بدء أعمال الندوة الإقليمية الافتراضية حول تكنولوجيا البلوك تشين

  • 6/28/2021
  • 18:33
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

  مسقط- الرؤية انطلقت أمس أعمال الندوة الإقليمية الافتراضية حول استخدام تكنولوجيا البلوك تشين لخدمة المنظومة التربوية في الوطن العربي، وذلك بتنظيم من وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ونادي عمان للبلوك تشين، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو". وشارك في الندوة عدد من الخبراء من منظمة الألكسو، واستهدفت موظفي عدد من المؤسسات الوطنية المعنية في السلطنة والدول العربية. وهدفت الندوة إلى التّعريف بهذه التكنولوجيا وخصائصها، والاطّلاع على التجارب المحلية والإقليمية في هذا المجال، وآلية الاستفادة منها في خدمة المنظومة التربوية في السلطنة، ومدى امكانية استخدامها في الفصول الدراسية الذّكية وفي التقويم التربوي والاختبارات، واصدار الشهادات الدراسية وآلية التأكد من صحتها. وبدأت الندوة بكلمةٍ ألقتها آمنة بنت سالم البلوشية أمينة اللجنة الوطنية، قالت فيها: "إن المتغيّرات التي طرأت على العالم تعد فرصة لعملية التحوّل الرقمي، فالسرعة التي تعمل بها التكنولوجيا الحالية استطاعت إحداث تحول كبير في جميع القطاعات، وقوة محفزّة لتحقيق نمو مطّرد، مما حدا ذلك بكافة المنظمات الدولية للاستفادة من هذه التقانات في مجال التعليم". وأكدت أمينة اللجنة الوطنية أن الحكومة تُولي اهتمامًا كبيرًا ببرنامج التحوّل الرّقمي كونه داعمًا أساسيًا للقطاعات الاستراتيجية والحيوية في السلطنة، ولما له من أثر في رفد الاقتصاد الوطني بعوائد كبيرة، وتسهيل العمليات والإجراءات للمُستفيدين، بما يُحقق رؤية "عُمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة 2030. وأضافت: "لقد انطلقت رؤية الحكومة الإلكترونية في السلطنة بعد إقرار الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونية في مايو 2003، ومع هذه المسيرة الفاعلة من الاهتمام المحلي والعالمي بمضامين التقنيات المتجددة والتحول الرقمي، بدأت العديد من التطبيقات العملية التي أضحت ملموسة على أرض الواقع، ومما يبعث السرور والأمل، انخراط الشباب العماني في إنتاج تطبيقات لتقديم حلول ناجعة لمجموعة من التحديات الوطنية تتوافق مع متطلبات المجتمع المحلي". ونوهت في ختام كلمتها إلى أن هذه التقنيات فتحت المجال لتجويد العمل في قطاع التعليم وغيره من القطاعات في دول العالم، وفرضت نفسها كأحد أهم الحلول التكنولوجية المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، إذ يجزم الكثير من الباحثين والخبراء أن هذه التقنيات الناشئة ستكون بوابة لعالم كبير من الابتكارات في فضاء الإنترنت. وتضمنت الندوة جلسة ترأسها الأستاذ الدكتور محمد الجمني مدير إدارة تكنولوجيا الاتصال والمعلومات بمنظمة الألكسو، واشتملت على ثلاث أوراق عمل. وقدّم الورقة الأولى الدكتور طارق كمون الخبير بمنظمة الألكسو حول "تكنولوجيا البلوك تشين واستخداماتها في العالمي الحقيقي وفي التعليم"، تحدث فيها عن أنواع قواعد البيانات المركزية، واللامركزية التي تنتمي هذه التقنية لها، إذ يمكن استخدامها في تخزين البيانات وتبادلها بشكل شفاف وموثوق وأكثر كفاءة ومصداقية. واستعرض أبرز تطبيقات تكنولوجيا البلوك تشين كرفع كفاءة المعاملات، وأرشفة البيانات، والأسواق الرقمية، والصناعات المختلفة. وقدمت الورقة الثانية خولة بنت سعيد الحارثية رئيسة نادي عُمان للبلوك تشين، بعنوان "تجربة السلطنة في استخدام تقنية البلوك تشين"؛ حيث تطرّقت إلى الهدف من إنشاء النادي، ورؤيته، وأبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذّها خلال السنوات الماضية، وأنشطته في ظل جائحة (كوفيد 19)، وأبرز الإنجازات التي حققها وطنيا وإقليميا ودوليا. أما الورقة الأخيرة في هذه الجلسة قدمها الدكتور يعقوب بن جمعة الرئيسي رئيس فريق التجويد الإلكتروني لخدمات التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار حول تجربة الوزارة في استخدام هذه التقنية. وأبرز فيها رؤية الوزارة لتجويد خداماتها الإلكترونية، ومبادرات الوزارة في هذا الجانب؛ ومنها "السجل الوطني للتعليم"؛ لتوثيق السجلات إلكترونيا وحماية البيانات من الاختراق، ومبادرة "نظام أساس"؛ لعمل العقود الذكية والمدفوعات والتحويلات المالية، ونظام القبول الموحد، ونظام معلومات الطلاب الإلكتروني لرصد حضور الطلاب وغيابهم، ومتابعة الاختبارات ورصد الدرجات.

مشاركة :