يقدر عدد المعاقين بصريا في العالم بما يقارب 300 مليون شخص، منهم 60 مليونا مصابون بالعمى، وفي المملكة وإقليم شرق المتوسط 12.5 بالمائة من نسبة العمى في العالم، بينما بإمكان 80 بالمائة من حالات الإعاقة البصرية ممكن تفاديها بالوقاية والعلاج. وقالت استشارية طب وجراحة العيون ومتخصصة بجراحة القرنية والقزحية وعمليات تصحيح العيوب الانكسارية في العين، رئيسة قسم العيون بمجمع الملك عبدالله الطبي بجدة الدكتورة سيرين جوهرجي لـ «اليوم»: إن محافظة الأحساء تشكل النسبة الكبرى في أمراض العيون، وأوضحت النسبة أن الماء الأبيض هو أكثر سبب يؤدي للعمى بنسبة ٤٣،١٪ في الأحساء، تلتها محافظة جازان بنسبة ٥٨،٦٪، ثم محافظة الطائف بنسبة ٤١٪ ، وذلك في المسح الميداني ومسح اعتلال الشبكية السكري في المملكة والتي تمت في المحافظات الثلاث.وأضافت في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للبصر 2015، تحت شعار العناية بالعين للجميع، والذي نظمه مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، أمس، بحضور عدد من الاطباء والمراجعين والزوار، إن المسح الميداني وجد أن الماء الأزرق يشكل ٥,٥٪ في محافظة الأحساء، و ٥،٢٪ في محافظة جازان، و١٦،٥٪ في محافظة الطائف، وكان معدل انتشار اعتلال الشبكية السكري لدى المرضى المصابين بداء السكري ٤٥،٧٪ في محافظة الأحساء و٣٧،٦٪ في محافظة جازان و ٣٦،٨٪ في محافظة الطائف، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية قدرت أن عدد المعاقين بصريا في المملكة واقليم شرق المتوسط يشكل ١٢.٥٪ من نسبة العمى في العالم.وحذرت جوهرجي من خطورة عدم الاهتمام بالإعاقات البصرية التي تحدث في غياب الوعي، وأكدت على ضرورة التعريف بالمسببات وأخذ الاحتياطات الكافية، مطالبةً بتفعيل مهمات التوعية في المدارس التي تنشط حاليا حتى نهاية أكتوبر الجاري في نشر ثقافة صحة العيون، تزامنا مع اليوم العالمي للبصر التي ينتظر استثمارها بتقديم جرعات معرفية للطلاب والطالبات بشكل متواصل؛ هدفا الى تحقيق الايجابيات الكفيلة في تجنب الكثير من امراض العيون التي يؤدي اهمالها الى العمى، ما يضاعف المسئولية في أداء الرسالة المعنية بالسلامة من خلال ادوار مشتركة بين الصحة والتربية والتعليم والإعلام.ونبهت إلى أن فحص ضغط العين من الأطباء يمثل محورا اساسا في الاكتشافات المبكرة لدى كبار السن بشكل خاص، الذي يكون تأثيره تدريجيا على المدى الطويل، ومن ثم تظهر مضاعفاته تباعا في الستين والسبعين، على العصب البصري ويعمل على تلف بعض الخلايا العصبية ويؤثر على النظر، بالإضافة الى ذلك هناك انتشار الإصابة بما يُعرف الماء الأبيض (الساد) الذي يتعرض له الكثيرون في أعمار متقدمة، حيث تظهر الغشاوة تدريجيا، ثم يضعف النظر، وعادة يصاحب هذه المعاناة استسلام للأمر الواقع ظنا انه لا بد لمن يتقدم به العمر من علل بصرية، وهذا خطأ يمكن القضاء عليه بالتوعية التي تجعل الانسان متابعا للعوارض الصحية اولا باول واكتشاف التطورات في بدايتها وعلاجها من أبسط عمليات العيون.
مشاركة :