أتذكر قبل عدة سنوات عندما يتحدث مسئولو وزارة الكهرباء في وسائل الإعلام عن ضرورة الترشيد وأهميته، ودوره الكبير في تخفيض تكلفة الفاتورة.. كنا نتندر على بعض تلك التصريحات مثل: عدم استخدام (المكواة) وقت الذروة لأنها تساعد على رفع تكلفة الفاتورة معتقدين في تلك الفترة أنها مبالغات، بينما أثبتت الأيام أن تلك التنبيهات على حق فعندما نتهاون في الكثير من النصائح التي تطلقها الجهات المسئولة حيال هذا الأمر بالتأكيد أن هذا سيساهم في رفع تكلفة الفاتورة.المركز السعودي لكفاءة الطاقة يقوم حاليا بأدوار مميزة ويبث توجيهات وتنبيهات للمستهلك تتضمن العديد من النصائح التي تحافظ على فاتورة الكهرباء وبقائها في أسعار معقولة.. نسمع دائما بضرورة ضبط المكيف على درجة معينة وكذلك أهمية تركيب لمبات إضاءة (ليد) حتى نتجنب فاتورة مرتفعة التكلفة وغيرها من إرشادات، ولكن هل طبقنا هذه النصائح؟.قام المركز بتدشين بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية بهدف توعية المستهلك ومنحه فرصة للمقارنة بين الأجهزة حسب قدرتها في استهلاك الكهرباء بحيث يتم إلزام الشركات بوضع تلك البطاقة على كل جهاز سواء الثلاجة أو الغسالة أو المكيف وغيرها، تبين الجهاز الأقل استهلاكا للطاقة من خلال عدد من النجوم توضع على البطاقة فكلما زاد عدد النجوم يتضح أن هذا الجهاز أقل استهلاكا للطاقة وهكذا.تلك الجهود تؤكد أهمية الترشيد والأخذ بالنصائح لنتجنب فاتورة مرتفعة وأنها ليست مجرد نصائح غير مجدية أو للاستهلاك فقط.من تجربة شخصية اشتريت سيارة قبل شهرين، تم إلزام الوكيل بوضع بطاقة كفاءة الطاقة عليها تبين مدى استهلاكها للوقود بدءًا من مستويات (ممتاز ـ سيئ جدا) هذه السيارة كتب عليها (سيئ) لم أعر هذا اهتماما ولكن بعد الاستعمال أدركت أهمية تلك البطاقة لأن تلك السيارة فعلا أرهقتني بكثرة صرفها للوقود بينما لو غيرت تلك النوعية من المركبة بالتأكيد سيكون الحال أفضل بكثير، إذن يتضح أن العمل بالنصائح التي تطلقها الجهات المعنية سيساهم بتخفيض جزء من فاتورة الكهرباء أو الوقود ويتبقى على المستهلك التقيد بتلك الإرشادات قدر الإمكان.almarshad_1@