يعتزم المدير الرئيس لحملة استثمارية عالمية للمساعدة على إنقاذ غابات الأمازون إعادة توجيه نشاطها والتواصل مع بعض الشركات المعنية، وذلك بعد زيادة تباعد البرازيل عن حماية غاباتها. وتقود "ستوربراند لإدارة الأصول"، التي تشرف على أصول بقيمة 120 مليار دولار، مجموعة من الصناديق ذات التفكير المماثل، التي تدير ما مجموعه 3.7 تريليون دولار. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن جان إريك سوجستاد رئيسها التنفيذي القول في مقابلة إن عاما من الضغط على الحكومة البرازيلية فشل في وقف القطع غير القانوني للأشجار، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى استراتيجية جديدة. وأضاف سوجستاد: "خلال الأسابيع المقبلة، سنتواصل مع أكثر من 50 شركة من أجل بذل جهد أكثر في هذا الأمر". ورفض سوجستاد الإفصاح عن أسماء الشركات، واكتفى بالقول: "لقد أجرينا تحليلا شاملا للمخاطر على استثماراتنا، وحددنا الشركات ذات التعرض العالي لمخاطر إزالة الغابات". وكشفت بيانات نشرت مطلع الشهر الجاري، أمس أنه في أيار (مايو) وحده، تم إزالة 1180 كيلومترا مربعا من الغابات المطيرة في منطقة الأمازون بالبرازيل، أي أكثر بقليل من إجمالي مساحة هونج كونج. وأوضحت البيانات، التي نشرها المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، أن ذلك يمثل زيادة 41 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. وهذا هو الشهر الثالث على التوالي، الذي يشهد مستويات قياسية من إزالة الغابات في الأمازون، وهي المرة الأولى منذ بدء عمليات التسجيل، التي تتجاوز مساحة الغابات، التي أزيلت عتبة ألف كيلومتر مربع. وقالت منظمة "جرينبيس" فرع البرازيل إن البيانات الأولية تكشف يوما بعد يوم المخاطر، التي تتعرض لها منطقة الأمازون، وهي واحدة من أكبر احتياطيات التنوع البيولوجي في العالم. وقال مركز أبحاث المناخ "أوبزرفاتوريو دو كليما" إن البيانات مثيرة للقلق في ظل تسارع ممارسة الإزالة الواضحة للأشجار من المواقع في منطقة الأمازون، وفقا لـ"الألمانية".
مشاركة :