أكد وزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة داعش عزم دولهم المشترك على مواصلة القتال ضد داعش، وتهيئة الظروف لهزيمة دائمة للجماعة الإرهابية -التي تظل الهدف الوحيد للتحالف- من خلال جهد شامل ومنسق ومتعدد الأوجه.وشدد الوزراء في بيان صحفي اليوم عقب الاجتماع المشترك في روما بإيطاليا على حماية المدنيين كأولوية، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة في جميع الظروف، كما استقبل الوزراء أعضاء جدداً انضموا إلى التحالف وهم: (جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وموريتانيا، واليمن).وأعرب الوزراء عن التزام دولهم بتعزيز التعاون عبر جميع خطوط جهود التحالف من أجل التأكد من أن داعش وفروعها وشبكاتها حول العالم غير قادرة على إعادة تشكيل أي جيب إقليمي أو تواصل تهديد الأوطان والشعوب. وأشار الأعضاء إلى أن محاربة داعش تتطلب يقظة قوية وعملًا منسقًا، ويشمل ذلك تخصيص موارد كافية للحفاظ على جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعية ضد داعش، ودعما كبيرا لتحقيق الاستقرار لمعالجة الدوافع التي تجعل المجتمعات عرضة للتجنيد من قبل داعش والجماعات الايديولوجية العنيفة ذات الصلة، وكذلك لتوفير دعم المناطق المحررة لحماية المصالح الأمنية الجماعية. واعترف الوزراء بجهود العراق لمواجهة داعش، مثنين على زيادة قدرة القوات العراقية في محاربة داعش، مؤكدين أن التدابير المناسبة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتنسيق الجهود الجماعية للحفاظ على الضغط اللازم على داعش لا تزال ضرورية، معربين عن إدانتهم بشدة للهجمات المستمرة ضد أفراد التحالف والقوافل والمنشآت الدبلوماسية، ومؤكدين على أهمية حماية الحكومة العراقية لأصول التحالف. وأبان أعضاء التحالف وقوفهم إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، مشيرين إلى أن التحالف يواصل دعم التعافي المحلي الشامل وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من داعش وجهود المصالحة وإعادة الإدماج لتعزيز الظروف المؤدية إلى حل سياسي على مستوى سوريا للنزاع بموجب معايير قرار مجلس الأمن رقم 2254.وسلّط الأعضاء الضوء على الوضع الأمني في قارات ومناطق أخرى، لا سيما أفريقيا، معربين عن قلقهم من أن التنظيمات والشبكات التابعة لداعش في أفريقيا جنوب الصحراء تهدد الأمن والاستقرار، لا سيما في منطقة الساحل وفي شرق أفريقيا وموزمبيق.
مشاركة :