بغداد - د. حميد عبدالله: كشفت مصادر في محافظة نينوى العراقية عن ضبطها لعملية تزوير طالت أرضا تابعة للمعمارية العراقية الشهيرة زها حديد. وبينت المصادر أن دوائر التسجيل العقاري في الموصل كشفت عن عقد مزور لشراء أرض عائدة للمعمارية زها حديد وهي أرض موروثة من جد حديد عن والدتها. ويشير ملف الأرض المزورة بحسب وثائق التسجيل العقاري إلى أن الأرض موضع التزوير كانت زها حديد قد ورثتها في منطقة الصابونجي في الموصل والعائدة أصلا إلى جد المعمارية العراقية لأمها المتوفى عام 1957. وبحسب الخرائط المتداولة عن هذه الأرض فإنها تعرف بـ(ببستان الصابوني) وتبلغ مساحتها 33 دونما، وهي متاخمة لسهل نينوى. ويقول مسؤول حكومي مطلع إن البيع تم وفق وكالة مؤرخة بتاريخ 3/ 6/ 2014 أي قبل دخول تنظيم داعش إلى المدينة واحتلالها بستة أيام. وواضح من خلال تواريخ العقد المزور أن عملية التزوير تمت خلال سيطرة المليشيات وقوات الجيش العراقي بقيادة المالكي، وهي الفترة التي شهدت المدينة خلالها حالة غير مسبوقة من الانفلات والفساد. من جانبه قال رفعت سمو معاون محافظ نينوى إن الفترة التي سبقت دخول داعش إلى الموصل شهدت عمليات تزوير واسعة في الأراضي السكنية والزراعية، مؤكدا أن عمليات البيع والشراء كانت متوقفة في المدينة خلال تلك الفترة وان أية عملية بيع تعد مزورة وغير صحيحة. وكانت قوى سياسية قد رفضت الاستفادة من خبرات المعمارية العالمية زها حديد، وأصرت على اعتماد معماريين بدائيين يقبلون بصفقات فساد تفرضها أحزاب السلطة. يشار إلى أن زها حديد هي ابنة وزير المالية العراقي المعروف محمد حديد الذي شغل منصبه في التشكيلة الأولى لحكومة الزعيم عبدالكريم قاسم. ولم يعرف عن حديد إثراؤه جراء منصبه الوزاري، وكل ما عرف عنه انه ترك بيتا صغيرا في بغداد، وهو البيت الوحيد للعائلة المنحدرة من مدينة الموصل.
مشاركة :