واصل سوق أبوظبي للأوراق المالية زخم التداولات الكبير الذي بدأه أمس، بعد إدراج شركة ألفا ظبي القابضة وبدء التداول على أسهمها. وبلغت السيولة الإجمالية في السوق خلال جلستي التداول أول أمس وأمس نحو 3.27 مليار درهم، فيما استمر المؤشر العام بالنمو مسجلاً يوم أمس مكاسب جديدة بلغت نسبتها 0.63% ليغلق على مستوى 6750 نقطة تقريباً، مواصلاً تسجيل مستويات قياسية. وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة يوم أمس إلى 1.155 تريليون درهم، بزيادة قدرها 26 مليار درهم، مقارنة مع مستويات القيمة السوقية المسجلة وفقاً لأسعار الإغلاق أول أمس. وجاءت الزيادة في القيمة السوقية بشكل رئيسي من الارتفاع الذي سجلته شركة ألفا ظبي القابضة التي زاد سعر سهمها أمس بنسبة 12.67% ليغلق على مستوى 16.9 درهماً للسهم، بزيادة قدرها 1.9 درهم تعادل زيادة في القيمة السوقية للشركة بقيمة 19 مليار درهم. وبلغت قيمة التداولات على أسهم الشركة نحو 129 مليون درهم خلال الجلسة. كما زادت أسعار الأسهم المدرجة للشركة القابضة العامة بنسبة 3.43% عند مستوى الإغلاق البالغ 114.6 درهم للسهم. وشهدت أسهم الشركة تداولات بقيمة 411 مليون درهم تقريباً. ومن حيث قيمة التداول ظل بنك أبوظبي الأول متصدر القائمة بقيمة تداولات إجمالية بلغت 417 مليون درهم، وارتفع سعر سهم البنك بنسبة 0.62% إلى مستوى 16.3 درهم للسهم. وتظهر الأرقام والإحصاءات الصادرة عن السوق أن سوق العاصمة أبوظبي يحظى باهتمام متزايد من المستثمرين الأجانب، سواءً من الأفراد أو الشركات والصناديق الاستثمارية التي تتطلع للاستثمار في سوق يتمتع بسيولة عالية ودرجة من الاستقرار في ظل وجود صناع السوق الفاعلين الذين أثبتوا قدرتهم على التعامل مع المتغيرات المختلفة والعوامل التي أثرت على أسواق المنطقة إجمالاً بفعالية عالية، عززت ثقة المستثمرين وزادت جاذبية السوق للاستثمار. وتظهر البيانات أن المستثمرين الأجانب ضخوا يوم أمس استثمارات جديدة في سوق أبوظبي، بلغ صافي قيمتها 123 مليون درهم محصلة شراء. وذلك نتيجة تداولات نفذها المستثمرون الأجانب في السوق خلال الجلسة، بلغت قيمتها نحو 423 مليون درهم عمليات شراء، مقابل بيع أسهم بقيمة 300 مليون درهم تقريباً.