حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم (الاثنين) من عودة الشبكات الداعشية والخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية ((داعش)) للعمل مجددا بآليات مختلفة. وقال أبو الغيط، في كلمته أمام اجتماع وزاري عقد لمناقشة الأزمة السورية بروما وحصلت عليها ((شينخوا))، "شهدت الفترة الماضية إشارات مقلقة على عودة الشبكات الداعشية والخلايا النائمة لهذا التنظيم الإجرامي للعمل بآليات جديدة، ليس من أجل السيطرة على الأرض والتحكم في السكان، ولكن بهدف ضرب الاستقرار وتخريب المجتمعات وتهديد حياة المدنيين واستهداف المصالح والأهداف الحيوية". وأكد أنه كما كان القضاء على سيطرة داعش على المدن والسكان مرهونا بتضافر العمل الدولي المشترك في إطار التحالف الدولي فإن اجتثاث التنظيمات الداعشية والخلايا النائمة يتوقف على قدرة أعضاء التحالف على مواصلة العمل الجماعي. ولفت إلى أهمية التنسيق العملياتي وتبادل المعلومات وتجفيف المنابع ودعم بناء القدرات الذاتية للقوات الأمنية المحلية التي تواجه داعش في الميدان وبحيث يتم سد أي فراغ أمني يمكن أن يتسلل منه هذا التنظيم ليهدد المجتمعات من جديد. وأوضح أن النجاح في إلحاق هزيمة دائمة بهذا التنظيم البغيض مرهونا في المقام الأول بقدرة الدول والمجتمعات على تبديل وتطوير الظروف، الأمنية والسياسية، وأيضا العوامل الفكرية والثقافية والدينية التي تمكن العناصر الداعشية من تجنيد شباب جدد يصبحون مكامن تهديد داخلية للمجتمعات. ونوه إلى أن تسوية النزاعات المشتعلة والأزمات المستحكمة في بعض مناطق العالم العربي سيكون من شأنها سد ثغرات كثيرة تستغلها داعش في النفاذ والتمدد. وتابع أبو الغيط قائلا، "كلما سارعنا بهذه التسويات السياسية كلما قلصنا من فرص التنظيم في الحصول على ملاذات آمنة أو أرض خصبة للتجنيد".
مشاركة :