أدان الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف مواقع تابعة لقوات الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية - السورية. وقال رسول، في بيان اليوم (الإثنين)، "ندين الهجوم الجوي الأمريكي الذي استهدف ليلة أمس موقعا على الحدود العراقية السورية وبما يمثل انتهاكا سافرا ومرفوضاً للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية". وأضاف "يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها كساحة لردود الفعل والاعتداءات". وتابع رسول "ندعو إلى التهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله، مؤكدين ان العراق سيقوم بالتحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول مثل هكذا انتهاكات". وكان مصدر أمني بمحافظة الأنبار غربي العراق قد أكد لوكالة أنباء (شينخوا) أن طائرات مجهولة قصفت في وقت مبكر من صباح اليوم، موقعا تابعا لكتائب سيد الشهداء المنضوية في الحشد الشعبي بمنطقة البوكمال السورية وعلى بعد واحد كيلو متر من الحدود العراقية، مبينا أن التقارير الأولية تشير إلى مقتل اربعة من أفراد هذه القوات. وأضاف ان طيران حربي غير معروف قصف موقعا لكتائب حزب الله العراقي في منطقة المشاريع جنوب مدينة القائم على الحدود العراقية السورية والتي تبعد نحو (360 كم) غرب مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، مبينا أن القصف أدى إلى وقوع خسائر مادية كبيرة دون معرفة الخسائر البشرية. من جانبها، أكدت كتائب سيد الشهداء وقوع الهجوم وقالت في بيان لها، إنه في الساعة الثانية من فجر اليوم نفذت طائرات الولايات المتحدة الأمريكية ضربة جوية استهدفت من خلالها مقرات الحشد الشعبي اللواء الرابع عشر المرابطين على الحدود العراقية السورية ضمن الواجب الوطني المقدس، أودت بحياة كوكبة من المقاتلين. وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أنها قصفت أهدافا تابعة لمليشيات عراقية في مواقع قرب الحدود العراقية السورية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان تناقلته وسائل الإعلام المحلية أن "الضربات الأمريكية استهدفت منشآت عملياتية وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وموقع واحد في العراق وكلاهما يقعان بالقرب من الحدود بين البلدين". وأضافت أنه "تم اختيار الأهداف لأن هذه المنشآت اُستخدمت من قبل ميليشيات مدعومة من إيران شاركت في شن هجمات بطائرات مسيرة على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق"، على حد قولها. وتتعرض قواعد القوات العراقية التي تتواجد فيها قوات أمريكية ومطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء التي تتواجد فيها مباني الحكومة والبرلمان العراقي وسفارات عدد من الدول العربية والأجنبية ومن بينها السفارة الأمريكية، إلى عمليات قصف بالصواريخ وقذائف الهاون بين الحين والأخر، فيما تتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.