أصدر الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيانا مشتركا اليوم (الاثنين)، قررا فيه رسميا تمديد معاهدة حسن الجوار للصداقة والتعاون الودي بين الصين وروسيا. وجاء الإعلان خلال محادثات بين رئيسي الدولتين عبر رابط فيديو. وفي معرض إشادته بالذكرى الـ20 المقبلة لتوقيع المعاهدة، قال شي في بكين إن المعاهدة أرست وأكدت فكرة الصداقة الدائمة، التي تتفق مع المصالح الأساسية للبلدين، وتتفق مع اتجاه العصر نحو السلام والتنمية. وأوضح أن المعاهدة مثال شديد الوضوح على تعزيز نمط جديد من العلاقات الدولية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. ووصف شي العلاقات الصينية-الروسية الحالية بأنها "ناضجة ومستقرة وصلبة" وقادرة على "الصمود أمام اختبار أي تغيير في الوضع الدولي". وقال إن الجانبين يدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما، وقد نفذا تنسيقا استراتيجيا فعالا، بما يحمي المصالح المشتركة للبلدين بقوة. وأضاف شي أن نتائج التعاون البراجماتي مثمرة للغاية، بفضل زيادة جودة التعاون وحجمه. وفي إشارة إلى التنسيق الوثيق بين البلدين في الشؤون الدولية، قال شي إن البلدين قاما معًا بحماية التعددية الحقيقية والإنصاف والعدالة الدوليين. وأوضح بقوله: "لقد ضخت الصين وروسيا طاقة إيجابية في المجتمع الدولي وضربتا مثالا لنمط جديد من العلاقات الدولية من خلال تعاونهما الوثيق، في وقت يدخل فيه العالم فترة من الاضطراب والتغيير وتواجه التنمية البشرية أزمات عديدة". ودعا الجانبين إلى بلورة خبراتهما في النجاحات الماضية بشكل كامل ووضع مخطط على أعلى مستوى لأهداف ومهام جديدة للتعاون عبر مختلف المجالات، وذلك لضخ معنى جديد في المعاهدة. وقال شي: "بتوجيه من المعاهدة، سيواصل البلدان بذل جهود منسقة والمضي قدما بقوة رغم الصعوبات والعقبات التي تواجهنا".■