الطفلة زهراء فارقت الحياة بعد عام من تعرضها لغيبوبة أثناء الولادة

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

فارقت الطفلة زهراء الحياة بعد أن قضت عاماً وخمسة أشهر وهي في غيبوبة، غادرت من دون أن ترى الحياة... فقد خرجت من رحم والدتها لتدخل عالم الغيبوبة بعد ولادتها بثوانٍ، في الوقت الذي بقيت فيه قضيتها معلقة من دون أن تتحرك الجهات المعنية لفتح تحقيق حول ما جرى. زهراء ولدت من أم وأب عراقيين مقيمين في البحرين منذ 10 سنوات، وهي الطفلة الخامسة للعائلة، كانت قد تأخرت ولادتها بعملية قيصرية ما أدى إلى انفجار رحم والدتها لتدخل هي في عالم الغيبوبة وتعيش لمدة عام على أجهزة التنفس، بعد أن قضت أمها تسعة أشهر من الحمل وهي تشعر بحركة ابنتها داخل أحشائها. عاشت زهراء عاماً وخمسة أشهر على سرير المستشفى في غيبوبة كانت تكبر على سرير المرض، فأسنانها نبتت وجسدها كبر، إلا أنها ظلت فاقدة الوعي منذ ولادتها حتى وفاتها.التحقيق مازال عالقاً بعد رفض المستشفى تسليم المحكمة ملفها الطبيالطفلة زهراء فارقت الحياة بعد عام من تعرضها لغيبوبة أثناء الولادة الوسط - فاطمة عبدالله فارقت الطفلة زهراء الحياة بعد أن قضت عاماً وخمسة أشهر وهي في غيبوبة، غادرت من دون أن ترى الحياة... فقد خرجت من رحم والدتها لتدخل عالم الغيبوبة بعد ولادتها بثوانٍ، في الوقت الذي بقيت فيه قضيتها معلقة من دون أن تتحرك الجهات المعنية لفتح تحقيق حول ما جرى. زهراء ولدت من أم وأب عراقيين مقيمين في البحرين منذ 10 سنوات، وهي الطفلة الخامسة للعائلة، كانت قد تأخرت ولادتها بعملية قيصرية ما أدى إلى انفجار رحم والدتها لتدخل هي في عالم الغيبوبة وتعيش لمدة عام على أجهزة التنفس، بعد أن قضت أمها تسعة أشهر من الحمل وهي تشعر بحركة ابنتها داخل أحشائها. عاشت زهراء عاماً وخمسة أشهر على سرير المستشفى في غيبوبة كانت تكبر على سرير المرض، فأسنانها نبتت وجسدها كبر، إلا أنها ظلت فاقدة الوعي منذ ولادتها حتى وفاتها. وقالت والدة زهراء في حديث إلى «الوسط» :»بعد أن نشرت قضية زهراء عبر الصحف المحلية تلقينا اتصالات تفيد بفتح تحقيق وطلب ملف زهراء وملفي الطبي، إلا أننا تفاجأنا أنه لا يوجد تحقيق، وأن ملف زهراء مغلق، في الوقت الذي تردت فيه حالة زهراء الصحية ما أدى إلى عدم وصول الأكسجين لها من خلال الجهاز، وأسفر عن توقف عمل الرئة وتوقف القلب لتعلن بعد لك وفاتها رسميّاً». وأضافت «لم تر ابنتي نور الحياة، فبعد أن كان من المقرر أن ألد بها بعملية قيصرية، وقد حدد موعد للعملية بتاريخ (18 مايو/ أيار 2014)، إلا أن قبل العملية بأيام تلقيت اتصالا من المستشفى بتأجيلها إلى (21 مايو 2014)، مع العلم أني كنت في الأسبوع 38 من الحمل، وكان لابد من الإسراع في العملية لكون أنني أنجبت أبنائي الآخرين بعملية قيصرية». وأضافت «بدأت أشعر بألم الولادة قبل موعد العملية وأسرعت إلى المستشفى وكان ذلك في (18 مايو 2014) وبعد الانتظار في الطوارئ تم نقلي إلى غرفة العمليات، وأثناء التعقيم دخلت طبيبة النساء والولادة وطلبت من طبيب التخدير التوقف لوجود حالة ولادة أخرى، وتم نقلي إلى غرفة أخرى وبقيت هناك أنتظر ساعات وأنا أتلوى ألماً وحيدة في الغرفة من دون ممرضة أو طبيبة، في حين أن جهاز تخطيط الطلق والقلب يبين وجود الألم، وبعد مرور الساعات جاءت طبيبة أخرى وبدأ الاستعداد لنقلي إلى غرفة العمليات، إلا أنه فجأة توقفت حركة الطفلة وبدأت أفقد الوعي». وأضافت «خدرت تخديراً نصفيّاً، وكنت أنتظر سماع صوت زهراء، إلا أنني كنت أسمع صراخ الأطباء بعد بدء العملية بدقائق، فالطفلة كانت ميتة، وقد أصبت بانفجار في الرحم ما عرضني إلى نزيف حاد». وقالت والدة زهراء: «كانت ابنتي ميتة دماغيّاً، بعد أن كانت قبلها بساعات تتحرك داخل أحشائي، وكنت أنتظر أن تكون في أحضاني بعد تسعة أشهر من الحمل، في الوقت الذي بقيت فيه في العناية المركزة لمدة يومين بسبب النزيف الذي تعرضت له». وأكدت والدة زهراء أنها رفعت سابقاً قضية إلى محكمة الأمور المستعجلة، وخصوصاً أن ما أصيبت به زهراء كان بسبب التأخير في إجراء العملية، فكان بحسب ما أكده الأطباء أنه يجب إجراء العملية قبل تفاقم الألم، إلا أن القضية لم ينظر فيها وذلك لرفض المستشفى تسليم المحكمة ملف زهراء الطبي وملف والدتها للنظر في القضية. ولفتت إلى أنه بعد نشر قضية ابنتها في الصحف المحلية تلقت اتصالات من المسئولين وقامت بمقابلة بعض المسئولين في هيئة تنظيم المهن الصحية، وكانت حددت جلسة للنظر في القضية في (20 سبتمبر/ أيلول 2015) إلا أنه لعدم توفير الملف تم تأجيلها إلى (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، في الوقت الذي فارقت فيه زهراء الحياة. وقالت والدة زهراء: «على رغم وفاة ابنتي فإنني مازلت أطالب بفتح تحقيق في قضيتها، وفي ما تعرضت له أثناء الولادة من تأخير وخصوصاً أنه كان من المقرر إجراء العملية، وكانت الطبيبة أنهت العملية الأولى إلا أنها تأخرت عن إجراء عمليتي بدون وجود أسباب، ما أدى إلى انفجار الرحم ودخول الطفلة في غيبوبة لمدة عام كامل». واستنكرت والدة زهراء التكتم على ملف ابنتها الطبي، متسائلة عن السبب وراء هذا التكتم.

مشاركة :