نظمت القيادة العامة لـ«شرطة أبوظبي» أمس، مجلساً افتراضياً بعنوان «ملتزمون يا وطن... المخدرات آفة»، وذلك ضمن فعاليات اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام.وحذر المشاركون من خطورة المخدرات على الأسرة والمجتمع، وأكدت الدكتورة سامية المعمري، مدير قطاع الخدمات الطبية بالإنابة، أن الإدمان مرض عضوي نفسي اجتماعي، ويصنف على أنه مرض مزمن يصيب الدماغ، وله تأثيرات ومضاعفات على النفس والسلوك الشخصي، وتعتمد عملية العلاج وإعادة التأهيل على مقاربات علاجية متطورة من خلال فهم وتوصيف مشكلة الإدمان. وقالت: بالإضافة إلى أن 269 مليون شخص من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً قد تعاطوا المخدرات في العام السابق، و35 مليون شخص يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات، و585.000 شخص ماتوا نتيجة استخدام المخدرات عالمياً، كما أن هنالك دوافع للإدمان، وهي ضعف الوازع الديني، والتفكك الأسري، والشعور بالفشل، والتقليد الأعمى، ووقت الفراغ والبطالة، والجهل بمخاطرة المخدرات، والتسلية والترفيه. وتابعت المعمري: وقد لا تظهر كل هذه الأعراض على الشخص المتعاطي أو لا تحدث بالضرورة نتيجة لتعاطي المواد المخدرة فقط، بل من الممكن أن تكون نتيجة لمشكلات صحية أو نفسية أخرى. ومن أهم السلوكيات المصاحبة لتعاطي المؤثرات، تغيير الأشخاص، وصعوبة التوقف عن التعاطي، واضطرابات المزاج والنوم، وغيرها. وأوضحت، أن هنالك عوامل رئيسة مسببة للإدمان، منها: عوامل وراثية، والبيئة المحاطة، والديناميكية العائلية، حيث إن هناك عبئاً مرضياً على الأسرة من الشعور بالخوف وعدم الطمأنينة، والوصمة الاجتماعية، وغيرها، ويجب على الأسرة تعزيز وعيها وبمعرفتها بالمرض، والدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي للأسرة، والوعي بالوصمة الذاتية أو الاجتماعية، وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة مشاركة الأسرة تتراوح بين 30% إلى 45%. من جانبه، قال العقيد محمد سعيد المنصوري، نائب مدير إدارة التوعية والمتابعة اللاحقة بمديرية مكافحة المخدرات: «إنه وفقاً للإحصاءات على مستوى الدولة، بلغ عدد المتهمين في قضايا المخدرات حوالي 8000 متهم خلال العام الماضي، ووصلت كمية المواد المضبوطة إلى 12 طناً، بينما تظهر إحصاءات العام الجاري انخفاض عدد المتهمين في قضايا المخدرات بالمقارنة مع 2020». وأضاف: «نعمل دائماً على تقليل نسبة الجريمة والحفاظ على أبنائنا من المخدرات». مبادرة «أمل» أشارت مريم المنذري، من الاتحاد النسائي العام، إلى انطلاق مبادرة «أمل» لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتدخين، بالتعاون مع الجهات المعنية، لبناء علاقات وثيقة لتنفيذ البرامج والمشاريع والمبادرات الهادفة، وتعزيز الوعي من خلال حملات التوعية، وإيجاد الحلول للظواهر والمشكلات السائدة في المجتمع لتحقيق الأهداف المنشودة، حيث إن أهداف المبادرة هي نشر ورفع مستوى الوعي، تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة وتقوية روح الحوار، وتعزيز الرقابة الوالدية في اختيار الأقران، وتعزيز الوازع الديني وغرس القيم في نفوس الفئات المستهدفة، وتستهدف هذه المبادرة فئة الأخصائيين الاجتماعيين، والأسرة وجميع أفراد المجتمع، ومدمني المخدرات والمؤثرات العقلية وأسرهم، بالإضافة إلى مبادرة «جسدك أمانة»، وتم تنفيذ 5 دورات من برنامج الممارسات الوالدية للوقاية من استخدام المخدرات، استهدفت 34 سيدة من دائرة التعليم والمعرفة ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية.
مشاركة :