آباء وأمهات يصفون ألم فقد أبناء مغرر بهم انضموا لـ«داعش»

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طالعت امرأة في منتصف العمر في الكاميرا وحكت عما كانت تشعر به قبل سنتين عندما استلمت رسالة من ابنها البالغ من العمر 19 عامًا ذكر لها فيه أنه في سوريا.. قالت تلك السيدة: عندما قرأت كلمات ابني التي تقول (يا أمي أنا في سوريا) أحسست بأصوات الجملة كأنها تقول (يا أمي أنا ميت)، الفيديو كليب الذي يعرض خلال تسعين ثانية قصة ابنها وكيف سافر من بلده ليلتحق بداعش، يأتي ضمن سياق شرائح فيديو أطلقتها الحكومة الفرنسية يوم الأربعاء الماضي وتعرض أفلام الفيديو هذه معاناة اسر المنضمين لداعش، لتحث المقاتلين الأجانب المحتملين بألا ينضموا للتنظيم الإرهابي، وذلك ضمن برنامج أوقفوا التطرف، يقول مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي ضمن برنامج بثه راديو ار تي ال: إن هناك 1300 فرنسي حاليًا كانوا على صلة بجماعات متطرفة ومن بين هؤلاء 500 الآن بسوريا والعراق، وفي فرنسا نفسها هناك المئات وربما الآلاف من الشباب ممن هم في خطر أن يتم استقطابهم بواسطة التطرف، إنه تحدٍ كبير يستدعي التعاون مع العائلات. في شريط فيديو آخر ذكرت سيدة اسمها صالحة أن والد ابنها عندما تلقى أخيرًا مكالمة من هاتف ابنها في سوريا ظن أنه سيسمع أخيرًا صوت ابنه فجاءه صوت شخص سوري يقول له: إن ابنه قتل في سوريا وأصبح شهيدًا وأعطوا ابنه اسم آخر ميداني لا ينتمي إلى ابنه الذي يعرفه ورباه، ونزعوا اسم والده عنه وكأنه لا علاقة له بعد هذا بابنه، وفي ذلك الفيديو كليب رفعت صالحة صورة ابنها القتيل وحثت الآباء والأمهات والمجتمع أن يعملوا على وضع عراقيل على سفر الشباب إلى داعش. وهناك فيديو كليب آخر يحكي قصة شقيق عن رحلة شقيقته السرية إلى سوريا، يقول فيه: إن شقيقته هاتفته وكشفت عن خطتها للالتحاق بداعش وعندما نصحها بالرجوع عن قرارها، لكنها قالت له بالعكس: إنني أدعوك إلى الذهاب معي، فهنا نحن موعودون بالجنة. ولا يقتصر انضمام الشباب المغرر بهم إلى داعش على مستوي اقتصادي أو اجتماعي معين ففي فيديو كليب آخر حكت سيدة عن اختفاء ابنها الذي خدعهم بالسفر إلى ألمانيا أولاً، وتقول هذه السيدة: إن أسرتهم ثرية، وتضيف: «لم يكن يبدو على ابننا أنه متأثرًا بداعش لكنه سافر إليها واختفى عنا كلية وانقطعت أخباره بعد أن أخبرنا بسفره للانضمام لداعش .

مشاركة :