قُتل اللواء حسين همداني، القائد في الحرس الثوري الإيراني ليل الخميس في سوريا. ويعتبر همداني أحد القادة الأوائل في الحرب الإيرانية - العراقية ولقوات الحرس الثوري ومن مؤسسي الحرس في همدان، وقد تولى لفترة قيادة الفرقة 27 محمد رسول الله. وعاد لتولي قيادة الفرقة بعد أن تحولت إلى فيلق محمد رسول الله. وقال مسؤول برلماني إيراني أمس إن مقتل اللواء حسين همداني في سوريا يشكل خسارة كبرى للإيرانيين في سوريا، وأوضح النائب إسماعيل كوثري الجنرال السابق في الحرس الثوري لوكالة نسيم الإيرانية أمس: إن العميد همداني قام بأدوار كبيرة في سوريا تمثلت في تشكيل قوات تعبئة في سوريا على غرار ما موجود في إيران لقتال داعش في سوريا، كما أنه كان يقوم بالتنسيق بين قوات قدس وقوات حزب الله في لبنان، وأشار كوثري إلى أن همداني يمثل الذراع الأكبر للجنرال قاسم سليماني في سوريا وأن القيادة الإيرانية كانت تعتمد بشكل كبير على الجنرال همداني في إدارة الصراع داخل سوريا وأضاف: إن قيادة الحرس ارتأت بأن يبقى الجنرال همداني في سوريا رغم عودته من سوريا وتشكيل فرقة «محمد رسول الله «في طهران التي تتولى الدفاع عن العاصمة. من جهته، أصدر جهاز ما يسمى بـ»حرس الثورة الإسلامية» في ايران بيانًا ذكر فيه أنّ «همداني «استشهد «أمس الأول الخميس في ضواحي حلب على يد داعش»، وأضاف البيان أنّ «همداني لعب دورًا مصيريًا في الذود عن «مرقد السيدة زينب» وتقديم الدعم لجبهة «المقاومة الإسلامية» في حربها ضد «الإرهابيين في سوريا». إشارةً إلى أنّ همداني كان على علاقة وثيقة بقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، وتولى سابقًا منصب نائب قائد مقر الإمام الحسن في محافظة همدان مسقط رأسه. ويعتبره العديد من الخبراء العسكريين والإستراتيجيين الأمريكيين المسؤول الأول عن صمود النظام السوري منذ بدء الأزمة. ويُعتقد على نحو واسع أنه صاحب فكرة تأسيس مجموعات الدفاع الشعبي للقتال إلى جانب الجيش السوري النظامي. وبحسب المعلومات، فقد تم إدراج اسم همداني في قائمة العقوبات الدولية على إيران منذ 14 نيسان من العام 2011. ولاحقًا، قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن همداني كان جزءًا من عمل إيران لتقديم «الاستشارة العسكرية في مكافحة الجماعات الإرهابية». ويعتقد أنه كان المشرف على «فيلق القدس» في سوريا ومسؤول العمليات الإيرانية في سوريا. وتوضح مؤسسة «إيران بريفينغ» المتخصصة بحقوق الإنسان، أنّ اللواء حسين همداني هو من مؤسسي الحرس الثوري في محافظة همدان عام 1980 وعضويته في الحرس تقارب 35 سنة. وخلال الحرب الإيرانية - العراقية، كان من القادة العسكريين لمنطقة بازي دراز في الجبهة الغربية وقد جمع مذكراته في هذه المعركة في كتاب سماه «واجب يا أخي».مع نهاية الحرب، تولى منصب قائد حرس»أنصار الحسين» في محافظة همدان مسقط رأسه. ومع اندلاع الثورة السورية في العام 2011، أرسل كنائب لسليماني من أجل الإشراف على الدفاع عن العاصمة دمشق، مركز الأسد وأنقذ حكمه من السقوط في عام 2012. ويشير خبراء إلى أنّ الأسد يدين ببقائه في دمشق لهمداني وليس لسليماني. ووفق وكالة «فارس» فإنّ اللواء حسين همداني، صرّح عام 2014 أن بشارالأسد يقاتل نيابة عن إيران، وإيران تقاتل للدفاع عنه، ونحن مستعدون لإرسال 130 ألفًا من عناصر قوات التعبئة «الباسيج» إلى سوريا لتشكيل حزب الله سوريا». ولاحقًا، قال إنه «بعد لبنان وسوريا، فإن الباسيج بدأ يتكون وينتظم في العراق أيضًا. ومع تأسيس الباسيج في كل من لبنان وسوريا، فإن الابن الثالث للثورة الإسلامية الإيرانية سيولد في العراق». ومن المرجح أن يكون هذا التنظيم على شاكلة حزب الله اللبناني. وعاد الهمداني للتصريح بتكوين 42 لواء و138 كتيبة في سوريا تقاتل لصالح بشار الأسد، زاعمًا أنها تتكون من عناصر «علوية وسنية وشيعية تحت شعار حزب الله السوري». المزيد من الصور :
مشاركة :