«آبار تربة».. تاريخ أوشك على الاندثار

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تزخر محافظة تربة بالعديد من المعالم الأثرية القديمة، التي يعود تأسيسها وبناؤها إلى زمن قديم مثل الطرق المرصوفة بالحجارة التي من أهمها طريق الفيل «درب الفيل»، وبعضها ينسب إلى قبيلة بني هلال مثل الآبار التي كانت بعد الله سببا في بقاء ابناء البادية على قيد الحياة فكانت المصدر الوحيد للمياه، إذ حفرت بسواعد الرجال مستخدمين حينها أدوات بدائية وطويت بالحجر بشكل جميل وبعضها مازال صامدا حتى اﻻن، فيما اختفى البعض الآخر. وقال العم سالم البقمي 85 عاما: «كانت الآبار المطوية عصب الحياة بالنسبة لأبناء البادية حيث يقطنون بماشيتهم حولها لأنها مصدر المياه الوحيد لهم وما زال القليل من هذه الآبار موجودا حتى الآن». وأضاف: «أدت السيول والأمطار إضافة للإهمال الى اختفاء الكثير منها بعد ظهور الآبار اﻻرتوازية ونضوب المياه مما ادى الى استغناء الناس عنها». وذكر أن بعض هذه اﻻبار تعود لعصر بني هلال وهي آبار ضيقة ﻻيتجاوز قطرها المتر وﻻيستطيع النزول فيها إﻻ الشخص النحيف ومطوية بالحجر بشكل هندسي جميل ومتساو، حيث تتراوح أطوالها من 20 إلى 30 مترًا ومياهها عذبة وفي مواسم اﻻمطار تمتلئ بالمياه». وتابع: «نقوم باخراج المياه منها بواسطة الدلو والحبال لنسقي ماشيتنا، وعند تأخر هطول الأمطار تقل المياه بها ونضطر ﻻنزال أحدنا إلى قاع البئر بواسطة الحبال ويجب ان يتصف بالنحافة والشجاعة لكثرة الثعابين السامة فيها». وزاد بقوله: «عند انزاله يقوم بجمع المياه بواسطة اناء ووضعها في الدلو ثم يهز الحبل ﻻعطاء اﻻشارة بامتلاء الدلو والأذن بالسحب وتتكرر العملية حتى نكتفي». ولفت إلى أن الحاجة دفعت أبناء المنطقة في الزمن الماضي إلى استحداث آبار بالإضافة إلى ما حفرته بني هلال بسواعدهم حيث كان أفراد القبيلة يتعاونون في حفر البئر ويواجهون صعوبات كبيرة من الصخور الصلبة القوية ﻻنهم ﻻيملكون ادوات خاصة بحفر الصخور ما دفعهم ﻻبتكار طريقة لكسرها بوضع شحم الإبل بعد خلطه بالبارود على الصخور ومن ثم اشعال النار بها ما يؤدي لتكسرها وهذا اﻻمر يكلفهم الكثير من الوقت والجهد. المزيد من الصور :

مشاركة :