السفير المعلمي: ‏حماية الأطفال في النزاعات المسلحة مسؤولية دولية مشتركة

  • 6/29/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، ‏أنَّ المملكة تؤمن أن مسألة حماية الأطفال في النزاعات المسلحة على مستوى العالم تعد ‏مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الأطراف في المجتمع الدولي وتستدعي مواجهة جماعية وجهودًا ‏متسقة لمعالجة تداعياتها والتصدي لأسبابها، مشددًا على أن المملكة قد انضمت للعديد من ‏الأطر الدولية التي تعزّز ذلك.‏ وأوضح في كلمة المملكة التي سلمها لمجلس الأمن الدولي خلال المناقشة المفتوحة المنعقدة عبر الاتصال المرئي تحـت بند “الأطفال والنزاع المسلح”، أنَّ مسألة حماية الأطفال في ‏النزاعات المسلحة تمثل أهمية قصوى لمفهوم بناء السلام ولخلق أجيال متزنة تستطيع بناء مستقبل أكثر ‏استقرارًا وازدهارًا للدول المتأثرة بالنزاعات؛ حيث ينبغي على المجتمع الدولي التعامل مع الأطفال في ‏النزاعات المسلحة بعناية فائقة بشكل يُمكن من خلق واقع جديد لأولئك الأطفال تُكسر من خلاله دائرة ‏العنف وتُعالج الآثار السلبية التي تلحق بالأطفال ومواجهة أي إرهاصات قد تؤدي إلى خلق بيئة حاضنة ‏للتطرف والعنف. وأعرب عن ترحيب المملكة بتقرير الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح، الذي أكَّد على التزام تحالف دعم ‏الشرعية في اليمن بحماية الأطفال وجدوى التدابير المهمة والمستمرة التي اتخذها لتعزيز حمايتهم في النزاع ‏القائم في اليمن وفقًا للمرجعيات الدولية، مؤكدًا أن التقرير انعكاس لمدى قدرة التحالف على تقديم نموذج ‏للتحالفات الدولية في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة. ‏ وقال: نتائج تقرير الأمين العام بالرغم من التحفظ على أعداد الحوادث فيه المنسوبة ‏للتحالف، تثبت بطلان الدعاوي المغرضة التي تقوم بها بعض الجهات في محاولة لتشويه صورة التحالف ‏الحقيقية من أجل أغراض سياسية لا تمت بحماية الأطفال بصلة، بل تهدف فقط لاستخدام الأكاذيب ‏لخلق واقع افتراضي يبعد الأنظار عن الدور الحقيقي والبناء للتحالف في اليمن.‏ وجدد التأكيد على دعم المملكة ولاية ممثلة الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا ودورها ‏الإيجابي لحماية الأطفال على الصعيد الدولي ونتطلع لاستمرار التعاون البناء بينها وبين التحالف من أجل ‏تطوير آليات حماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن.‏ وأضاف: أثبت تقرير الأمين العام للأطفال والنزاع المسلح مجددًا الدور الهدام الذي تقوم به ‏الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، حيث يعدّ شاهدًا من ضمن شواهد أخرى عديدة على ‏عدم رغبة هذه الميليشيا في إنهاء النزاع في اليمن وارتكابها جرائم فظيعة بحق اليمنيين وأطفالهم وأكد أن ‏رفضها مبادرات السلام في اليمن والتصعيد ضد المدنيين والذي كان آخره في مأرب يوضِّح الفكر العدائي ‏لهذه الميليشيا ويثبت أطماعها في السلطة غير آبهة بما نتج عنه انقلابهم على الشرعية والشعب اليمني من ‏استنزاف لموارد اليمن وإغراق شعبه في الفوضى والجوع والمرض. وأشار إلى أن ذلك يثبت الدور السلبي الذي تقوم به إيران في المنطقة لفرض سياستها التوسعية غير مكترثة ‏بالدمار الذي حلّ بشعوب الدول التي تدخلت بها وأطفالهم.‏ وطالب السفير المعلمي في ختام الكلمة، مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ التدابير ‏اللازمة لحمل الميليشيا الحوثية على اختيار طريق السلام دعمًا لجهود الأمم المتحدة للوصول للحلّ ‏السياسي المنشود وفقًا للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ‏الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216 ولتجنيب الشعب اليمني والأطفال ‏خاصةً المزيد من المعاناة.‏

مشاركة :