بدأت الأحداث التي مهدت لجريمة قَتل شرطي المرور "عبدالعزيز الرشيدي"، في منطقة المهبولة بمحافظة الأحمدي بالكويت، من منطقة القصور، حيث طعن وافد سوري والدته. وشهدت الجريمة أحداثاً متعددة... ووفقا لصحف كويتية، فقد وقعت هذه الأحداث كالتالي: جريمة القصور اختلف الجاني السوري مع والدته عندما طلب منها أموالا، وانتهى الموقف بطعن الابن للأم بالكتف وأسفل الكتف، وتركها في منزلهما بمنطقة القصور بمحافظة مبارك الكبير، ثم هرب، وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بشأن الحِادث، وعندما توجهوا لمكان الجريمة عثروا على مواطنة كويتية (54 عامًا)، وحاولوا إسعافها لكنها توفيت جراء الإصابات التي طالت جسدها. منطقة المهبولة هرب الجاني إلى منطقة المهبولة، وهناك صادف دورية المرور التي كان بها الفقيد "الرشيدي" بمفرده، وعندما همّ الأخير بإيقاف الوافد ومتابعته، قام الجاني بدهسه بسيارته، ثم أكمل جريمته بطعنه 7 طعنات في جسده أودت بحياته. وأثناء تنفيذ الجريمة جاء زميل "الرشيدي" لكي يحل محله، لكنه تفاجأ بمشهد الاعتداء على زميله، وهرب الجاني وأخذ معه سِلاح المجني عليه، فسارع زميل "الرشيدي" لتعقبه والتقط رقم سيارته ومواصفاتها، وأبلغ الجهات الأمنية التي عمّمت مواصفات الجاني على فرقها من أجل ضبطه. منطقة الوفرة شاءت المصادفات أن ينفد الوقود في سيارة المتهم السوري، فترجل منها وسار مشيًا على أقدامه في منطقة الوفرة، وهناك شاهده شرطي المخفر فسارع في إبلاغ رؤسائه وطلب المساندة. وحاولت فرق المساندة من القوات الخاصة التفاوض مع الجاني للاستسلام، لكنه رفض وأطلق القاتِل النَار عليهم من السِلاح الذي كان بحوزته، فردت عليه القوات بالمثل وأصابته بثلاث طلقات وتم ضبط السِلاح. سيارة الإسعاف نقلت قوات الأمن الجاني لسيارة الإسعاف متجهين إلى المستشفى، لكن الجاني قام في الطريق بسب وشتم رجال الأمن وواصل تهديدهم، وعندما وصل إلى المستشفى توفي متأثرًا بجراحه. شهادة زميل المجني عليه حققت النيابة مع زميل الشرطي المقتول كشاهد ثم أخلت سبيله، فيما أكد مصدر أمني، وفقا لصحيفة "الراي" أن دورية المرور يقتصر عملها على تنظيم السير والإشراف على الحوادِث، لذلك يتواجد شرطي مرور واحد فقط بها، الأمر الذي يُفسّر سبب وجود "الرشيدي" بمفرده حينما وقع الحادِث. يذكر أنه تم تشييع جثمان "الشرطي المقتول" عصر أمس (الثلاثاء) في مقبرة الصليبيخات، بحضور رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ومسؤولي وزارة الداخلية وآخرين.
مشاركة :