جدة واس وصل الطفل المخترع الأمريكي، من أصل سوداني أحمد محمد الحسن، (14 سنة) إلى جدة أمس قادماً من أمريكا لأداء مناسك العمرة برفقة عائلته على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في بادرة تضاف إلى أعمال المليك الخيرة وهباته، وذلك باستجابته الفورية والسريعة لتحقيق رغبة الطفل وعائلته لأداء مناسك العمرة. ورفع والد الطفل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة التي ليست بالغريبة عليه فهو الراعي والمساند للمسلمين من مختلف بقاع الأرض. وقال: إن المملكة سباقة لفعل الخير وراعية للإسلام والمسلمين، حيث جاء تجاوبها بصورة سريعة من استقبال طلبنا لأداء مناسك العمرة من القنصل العام في نيويورك خالد الشريف لتكلل بالموافقة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين، لنحل ضيوفاً على هذا البلد المعطاء بصحبة أفراد العائلة. وفيما يتعلق باختراع ابنه بتصميم الساعة الإلكترونية الرقمية الذي عده إنجازًا لكل طفل عربي قال: كان أحمد الذي ولد بالسودان قبل رحيل العائلة لأمريكا للعمل، وفي بداية طفولته، يصنع مجسمات وأشكالاً متعددة من الطين، إلى جانب حرصه على استخدام النحاس مع المغناطيس لعمل أشغال كهربائية إلى جانبه محاولاته إصلاح الأجهزة الإلكترونية. ثم صقل موهبته لاحقاً بمساعدة اثنين من أعمامه في أمريكا، إلى أن توصل إلى صنعه ساعته الإلكترونية الرقمية. من جانبه عبر الطفل أحمد، الطالب بمدرسة ماك آرثر الثانوية ببلدة أرفنغ بتكساس، عن سروره وفرحه بزيارة المملكة لأول مرة ورؤيته الكعبة المشرفة وأداء مناسك العمرة، مقدماً شكره للوالد الملك سلمان على منحنا هذه الفرصة الغالية. مشيراً إلى أنه يعلم مدى حرص المملكة على تعليم العلوم النافعة لطلاب المدارس، وربما لو اتحيت له الفرصة لكان طالباً في إحداها. وأضاف أن ساعته الإلكترونية بمنزلة رسالة للمجتمع الأمريكي بشكل خاص وللعالم بأسره أن أطفال العرب ما زالوا متمسكين بأصالتهم وحبهم للعلم وروح الابتكار والإبداع، داعياً الأطفال الذين في سنه إلى أن يحرصوا على مزاولة ما يفيدهم ويصقل قدراتهم الإبداعية حتى يصبحوا محل فخر واعتزاز أوطانهم. من جهتها عبّرت والدة أحمد، منى أحمد الحاج، عن فخرها بابنها من اختراع وتجسيد اسمه ضمن العقول المفكرة والمبدعة، مثمنة تجاوب حكومة خادم الحرمين الشريفين ودعمها لابنها، حيث كانت المملكة في مقدمة الدول التي أشادت بمثل هذا الإنجاز. وأضافت شقيقتا أحمد إيمان ( 19 عاماً) وعائشة ( 17 عاماً) أن شقيقهما كان موهوباً منذ الصغر، ووجد كل تقدير ورعاية من مختلف الدول، ومنها المملكة التي أتاحت له ولعائلته زيارتها لأداء مناسك العمرة وزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم -. وذكرتا أن مثل هذه الخدمات لا يقدمها إلا بلد عظيم كالمملكة. وذكرت عائشة التي تولت إدارة أعمال شقيقها أن بريده الإلكتروني يستقبل في اليوم أكثر من 4 آلاف رسالة تتنوع بين الإشادة واستقبال عروض الشركات لتبني موهبته. وعقب استراحة أدى أحمد وعائلته مناسك العمرة، وكان في استقبالهم في المسجد الحرام عدد من المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام.
مشاركة :