بدا الأمير البريطاني هاري وكأنه يخطو خطوة نحو التصالح مع شقيقه ويليام حيث ذكره بينما كان يشيد بـ«الإنسانية والرحمة» بين الشباب خلال كلمة عن والدته الأميرة الراحلة ديانا. وبحسب صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، فرغم التوترات المتزايدة بين الأخوين بعد التصريحات التي أطلقها هاري وزوجته مؤخراً ووجها فيها انتقادات للعائلة المالكة، إلا أن دوق ساسكس بدا أنه يحاول اتخاذ خطوة للتصالح مع شقيقه ويليام في أحدث ظهور له. ووصل هاري (36 عاماً)، إلى لندن يوم الجمعة الماضي لإزاحة الستار عن تمثال الأميرة ديانا الذي سيتم وضعه في حديقة قصر كنسينغتون احتفالاً بعيد ميلادها الستين. ومنذ وصوله، عزل هاري نفسه في «فروغمور كوتاج» في وندسور. إلا أنه تحدث أمس (الاثنين) بعد حفل افتراضي لجائزة ديانا، والتي تكرم الشباب الذين يعملون على تحسين حياة الآخرين، حيث أشاد هاري بالشباب الذين لديهم «تعاطف ورحمة بالآخرين». وقال دوق ساسكس: «يشرفني حقاً الاحتفال بعملكم والتزامكم بإحداث التغيير في المجتمع وبالدور الحيوي الذي تقومون به دعما للإنسانية». وأضاف: «في وقت لاحق من هذا الأسبوع، سنحتفل أنا وأخي بعيد ميلاد والدتنا الستين، والتي كانت ستشعر بالفخر الشديد بكم جميعاً لأنكم تعيشون حياة أصيلة لها هدف، ويملأها التعاطف والرحمة بالآخرين». وأكد عدد من الخبراء الملكيين أن كلمات هاري وإشارته إلى أخيه هي بادرة منه للتصالح مع أخيه الذي توترت علاقته به بشدة في الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن ويليام فقد ثقته بأخيه الأصغر هاري، وأصبح يشعر بأن دوق ساسكس سيقوم بإفشاء أي حديث خاص بينهما للصحافة والتلفزيون، الأمر الذي جعله غير راغب في التحدث معه نهائياً. ووسط خلاف بين كبار أعضاء العائلة المالكة، كان هناك عدم يقين بشأن ما إذا كان هاري سيعود للمملكة لحضور حدث إزاحة الستار عن تمثال ديانا، الذي قيل أنه وشقيقه رتبا له منذ سنوات. وهذه هي المرة الثانية التي يعود فيها هاري إلى المملكة المتحدة منذ تنحيه هو وزوجته ميغان ماركل عن واجباتهما الملكية وانتقالهما للعيش بالولايات المتحدة، حيث كانت المرة الأولى في أبريل (نيسان) الماضي عندما عاد دوق ساسكس لحضور جنازة جده الأمير فيليب في قلعة وندسور. وأجرى هاري وميغان مقابلة مثيرة للجدل مع أوبرا وينفري في مارس (آذار) الماضي، قال هاري خلالها إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، كما صرح بأنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولايات المتحدة. كما قالت ميغان خلال المقابلة إن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري محادثة أعربت فيها جهة لم يسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به. وبعد هذه المقابلة، استمر هاري في انتقاد عائلته في العلن، حيث قال في حديثين منفصلين إن والده لم يقدم بالضرورة الدعم الذي كان يتوق إليه عند التعامل مع الحياة في دائرة الضوء بصفته أحد أفراد العائلة المالكة، وإن انتقاله مع زوجته وابنهما إلى الولايات المتحدة يرجع إلى الرغبة في كسر «حلقة المعاناة» في العائلة، بعدما اكتشف أن والده الأمير تشارلز كان يعامله «بالطريقة التي كان قد عومل بها».
مشاركة :