باحثون ألمان يكتشفون سر بقاء أعراض كوفيد 19 حتى بعد الشفاء منه

  • 6/29/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنجز باحثون في ألمانيا تجارب على مصابين بمرض كوفيد 19 وآخرين شفوا منه لمعرفة أسباب بقاء أعراضه حتى بعد التعافي منه. وتوصل الباحثون إلى وجود علاقة بين الأعراض وخلايا الدم. هناك علاقة بين خلايا الدم وأعراض كوفيد 19 يعاني بعض مرضى كوفيد 19 من تبعاته على المدى الطويل حتى بعد الشفاء منه وإن بنسب متفاوتة. ومن بين الأعراض الأكثر شيوعا هناك التعب الشديد والإرهاق والصداع وضيق في التنفس. ويمكن أن ترافق تلك الأعراض المصاب لأسابيع وأحيانا لشهور في بعض الحالات. كما يمكن للدورة الدموية أن تتأثر أيضا بسبب انسداد الأوعية الدموية، حيث لا تتم عملية نقل الأكسجين في الدم بشكل جيد. وعلى ما يبدو، فخلايا الدم لها تأثير كبير  في بقاء آثار أعراض مرض كوفيد 19 طويل لمدة طويلة. العلاقة بين خلايا الدم وأعراض كوفيد 19 خلال دراستهم انطلق باحثون من معهد "ماكس بلانك" في مدينة إرلانغن جنوبي ألمانيا من فرضية جديدة مفادها أن هناك علاقة بين خلايا الدم وأعراض كوفيد 19 التي تدوم لمدة طويلة بعد التعافي منه. وبناء على فرضيتهم، فإن تغير خلايا الدم لمرضى وباء كورونا المستجد يؤثر على كل من تصلب خلايا الدم الحمراء والبيضاء وعلى حجمها. ولهذا السبب تلعب خلايا الدم وخصائصها الفيزيائية دورًا مركزيا. وأثناء التجارب فحص فريق الباحثين خلايا الدم للأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد (17 شخصًا)، ولآخرين تعافوا منه (14 شخصًا)، ثم لأشخاص أصحاء لم يصابوا به من قبل ( 24 شخصًا). وفي المجموع فحص الباحثون 400 مليون خلية دم، وبقياس التغييرات الرئيسية وطويلة الأمد في الخلايا أثناء الإصابة بعدوى وبعدها ، حسبما أوضح يوخن جوك مدير معهد ماكس بلانك في إرلانغن بولاية بافاريا. واعتمد الباحثون على كاميرا عالية السرعة لتصوير كل خلية دم من خلال مجهر خاص. ثم قاموا بتحليل حجم ودرجة التشوه في الخلايا من خلال البرنامج المناسب بتحليل حجم ودرجة التشوه المعني. يمكن للبرنامج تحديد حالة ما يصل إلى 1000 خلية دم في الثانية. وخلص الباحثون بعد تحليل البيانات أن حجم الخلايا الدموية لدى المصابين قد تذبذب، كما أن التشوه الذي لحقها كان أكثر بكثير من الأشخاص الأصحاء غير المصابين بالمرض . ويرى الباحثون أن هذا يدل على تلف الخلايا الموجودة في جسم المريض. فخلايا الدم لمرضى فيروس كورونا المستجد تكون كروية ويمكن أن تسد الأوردة، مما قد يتسبب في تجلط الدم وانسداد الأوعية الدموية. ويأمل الباحثون في استخدام طريقة التحليل الجديدة مستقبلا لتشخيص أسرع وأكثر دقة. وربما ينجحون في تطوير نظام إنذار مبكر للأوبئة يمكن أيضا من تتبع فيروسات غير معروفة حتى الآن. ع.ع/ع.ش

مشاركة :