الرباط / الأناضول قال محام بلجيكي، الثلاثاء، إن "السلطات المغربية أوقفته بمطار محمد الخامس في الدار البيضاء شمالي البلاد، ومنعته من الدخول". جاء ذلك في بيان لمكتب محاماة في بروكسل، يعمل فيه المحامي، اطلع عليه مراسل الأناضول، فيما لم يصدر أي تعقيب من السلطات المغربية حتى الساعة 13:45 ت.غ. وأوضح البيان أن "المحامي كريستوف مارشاند، تم توقيفه مساء الاثنين، حين وصل إلى المغرب، لحضور جلسة محاكمة الصحفي المغربي عمر الراضي المقررة الثلاثاء". وتُعقد الثلاثاء، جلسة محاكمة جديدة للصحفيين المغربيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، المضرب عن الطعام منذ 83 يوما. وقررت محكمة مغربية، أواخر يوليو/ تموز الماضي، إيداع الراضي (33 عاما) رهن الحبس الاحتياطي لمواصلة التحقيق معه بشبهتي "اغتصاب" و"تخابر"، وهو ما ينفيه الصحفي. وأشار البيان إلى أن المحامي البلجيكي "قضى الليلة في منطقة العبور داخل المطار، وسُحب منه جواز سفره، وسيتم ترحيله اليوم الثلاثاء إلى بروكسيل". ووفق البيان، وجه المحام البلجيكي "نداء عاجلا للمقرر الخاص للأمم المتحدة، المعني باستقلال القضاة والمحامين، للتدخل لدى السلطات المغربية، وحثها على السماح للمحامي بدخول المغرب". وفي مايو/ أيار 2020، أوقفت السلطات المغربية الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" (خاصة توقفت عن الصدور)، بناءً على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها بـ"اعتداء جنسي"، وهو الاتهام الذي ينفي الصحفي صحته. وتنفي السلطات المغربية باستمرار الأخبار التي تقول إن الريسوني في حالة صحية متدهورة ويحتضر جراء إضرابه عن الطعام. والريسوني من الصحفيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم المنتقدة للسلطة التي عادة ما تنفي حدوث أي تراجع على مستوى الحقوق وحرية التعبير في البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :