بدء تنفيذ الخطة الأوروبية لإعادة توزيع اللاجئين

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال ستيفان لوفين رئيس الوزراء السويدي اليوم (الجمعة)، خلال مؤتمر صحافي إنّ السويد قد تستقبل 150 ألف طلب جديد للجوء هذا العام، وإنّ هذا يعني أن البلاد قد تبدأ في استضافة الوافدين الجدد في خيام في ظل نقص السكن. وأفاد «ما يحدث الآن هو واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في تاريخ السويد». وتابع قوله: «لا يوجد ما يشير إلى أنّ أعداد الأشخاص ستتضاءل في المستقبل القريب وإذا استمر الحال على ذلك بالوتيرة ذاتها، فمن المتوقع وصول أكثر من 150 ألف طالب لجوء للسويد خلال هذا العام». وغادر صباح اليوم 19 طالب لجوء إريتريا، روما متجهين إلى السويد في إطار أول عملية لتوزيع عشرات آلاف اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. وغادر 14 رجلا و5 نساء أنقذوا من زورق قبالة سواحل ليبيا وسُجّلوا في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بعيد الساعة 09:30 (07:30 ت غ)، في طائرة تابعة لشرطة الحدود الإيطالية، في رحلة تستغرق ست ساعات. وحضر أنجيلو ألفانو وزير الداخلية الإيطالي وديمتريس أفراموبولوس المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ويان أسلبورن وزير خارجية لكسمبورغ، لوداعهم. وقال ألفانو في لقاء صحافي بعد مغادرتهم إنّ «هذه الطائرة تمثل انتصار أوروبا التي تعرف كيف تكون متضامنة ومسؤولة وتنقذ أرواحا». وهؤلاء المهاجرون الـ19 هم طليعة 160 ألف طالب لجوء، يفترض أن يستفيدوا في السنتين المقبلتين من برنامج «إعادة إسكان» غير مسبوق في الاتحاد الأوروبي. ويستعد نحو مائة آخرين من طالبي اللجوء للمغادرة في الأسابيع المقبلة إلى ألمانيا وهولندا و«دول أخرى عبّرت عن استعدادها» لاستقبالهم، حسب ألفانو. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أنّ الرحلات التالية ستجري جوًا كذلك في مطلع الأسبوع المقبل. وتترافق هذه الإجراءات مع عملية عسكرية أوروبية لمكافحة المهربين قبالة سواحل ليبيا أطلق عليها اسم «صوفيا». في الوقت نفسه شكلت الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي، جبهة موحدة في مسألة ترحيل منهجي للمهاجرين الاقتصاديين، في غمرة أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ 1945. من جهته، قال أسلبورن إنّ الذين «لا يحتاجون إلى حماية دولية، ينبغي أن يعودوا إلى بلدهم». وتكتسب هذه المسألة حساسية خاصة في إيطاليا، حيث يشكل السوريون والإريتريون والعراقيون الذين خصوا وحدهم ببرنامج إعادة الإسكان الأوروبي، بالكاد ثلث المهاجرين الـ132 ألفا الذين وصلوا منذ مطلع العام. وبعد التوقف في مطار تشامبينو في روما، يفترض أن يزور أفراموبولوس وأسلبورن خلال النهار لامبيدوزا، الجزيرة الإيطالية الأقرب إلى السواحل الأفريقية، ثم أثينا لرصد التقدم في إنشاء مراكز الاستقبال الأول للاجئين وتسجيلهم. ويريد الاتحاد الأوروبي إجراء «فرز» أول بين المهاجرين الذين ليست حياتهم مهددة في بلدانهم والذين يحق لهم طلب وضع لاجئ؛ لكن ذلك يتعارض مع القانون الإيطالي الذي يوفر حماية كبيرة لطالبي اللجوء. وصرحت كارلوتا سامي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين لجنوب أوروبا في المطار: «اليوم يوم مهم لأنّه بداية الخطة الأوروبية. نأمل بأن تحرز تقدما؛ لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود»، مطالبة «بإجراءات لوصولهم إلى أوروبا بأمان». وتشير إحصاءات المفوضية إلى أنّ الإريتريين يمثلون 26 في المائة من 132 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا هذا العام بعد إنقاذهم في المتوسط. لكن العبور أدّى إلى مصرع 3080 شخصًا على الأقل بين رجال ونساء وأطفال، أغلبهم قبالة سواحل ليبيا.

مشاركة :