أدى الطفل المخترع الأمريكي من أصل سوداني أحمد محمد الحسن، يوم الجمعة، مناسك العمرة برفقة عائلته الذي يزور المملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأداء مناسك العمرة. وكان في استقباله عند المسجد الحرام عدد من المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام. فيما أبرزت أخت أحمد ومديرة أعماله عائشة محمد الحسن 17 عاماً ما حققه المخترع الصغير من نجاحات عبر التجارب التي خاضها ليصل إلى المرحلة النهائية لاختراع الساعة الرقمية في حين يرد لبريده الإلكتروني الخاص في اليوم الواحد أكثر من 4000 رسالة تتنوع بين الإشادة واستقبال العروض التي تفيد بتبنيه من قبل الشركات العالمية الكبرى. وأفادت أن اختراع أحمد يعد فخرًا لكل إنسان عربي حيث يدل على أن مختلف العلوم كان أساسها العقول العربية التي جبلت على حب العلم ومواصلة البحث والابتكار ، مشيدة بدور المملكة في الاهتمام بالمنجزين والمبدعين والموهوبين ورعايتهم بشكل عام. من جانبه عبر الطفل المخترع عن سروره وفرحه بزيارة المملكة لأول مرة .. قائلاً : أنا سعيد جداً لرؤيتي الكعبة المشرفة وأداء مناسك العمرة ، وأشكر والدنا الملك سلمان على منحنا الفرصة في المجيء إلى هنا وزيارة أقاربنا ، سائلاً الله أن يطيل في عمره ويسخره لفعل الخير ومساعدة الناس. وقال: أتشرف بزيارة المملكة للمرة الأولى وأتمنى لو كنت طالباً في صفوف المدارس السعودية لعلمي أن هذه البلاد حريصة على تعليم العلوم النافعة ، ويتمنى أن يكون كل طفل منا مختلط بأبناء هذا الشعب الأصيل فالحياة في السعودية جميلة ورائعة. وأكد أن اختراعه الذي عمل على إنجازه يعدّ رسالة للمجتمع الأمريكي بشكل خاص وللعالم بأسره أن أطفال العرب ما زالوا متمسكين بأصالتهم وحبهم للعلم وروح الابتكار والإبداع داعياً الأطفال الذين في سنه أن يحرصوا على مزاولة ما يفيدهم ويصقل قدراتهم الإبداعية حتى يصبحوا محل فخر واعتزاز أوطانهم. من جهتها عبرت والدة المخترع أحمد ، منى أحمد الحاج عن فخرها واعتزازها بما توصل إليه ابنها من اختراع وتجسيد اسمه ضمن العقول المفكرة والمبدعة ، مثمنة تجاوب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - ودعمها لابنها حيث كانت المملكة في مقدمة الدول التي أشادت بمثل هذا الإنجاز. وبينت أخت المخترع أحمد ، إيمان محمد الحسن 19 عاماً وتدرس في السنة الثانية في الهندسة الطبية أن أخاها أحمد كان صاحب عقل مبدع وهو دائماً يفكر في تطوير الأشياء التي حوله وموهوب منذ صغره ووجد كل تقدير ورعاية من مختلف الدول ومنها المملكة التي قدمت واجب الاستضافة له ولعائلته لأداء مناسك العمرة وزيارة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأبرزت ما قدمته حكومة المملكة منذ استخراجهم لتأشيرات العمرة والزيارة وحتى وصولهم إليها وهم يتوجهون بالشكر والعرفان على مثل هذه الخدمات التي لا يقدمها إلا بلد عظيم كالمملكة إلى جانب توفير وسائل التنقل إلى مكة المكرمة ومن ثم للمدينة المنورة، داعية الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لكل خير وأن يطيل في عمره ويمتعه بالصحة والعافية.
مشاركة :