قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لم يعد يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية لمدينة حلب وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية. وفي اليوم العاشر للضربات الروسية، أعلنت واشنطن وموسكو استعدادهما لاستئناف المباحثات لتأمين المجال الجوي السوري. فيما يواصل الطيران الروسي غاراته في سوريا، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة على مشارف مدينة حلب بعد اختراقه صفوف فصائل مقاتلة أخرى. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على لسان رئيسه رامي عبد الرحمن أن التنظيم الإرهابي لم يعد يبعد سوى عشرة كيلومترات عن الأطراف الشمالية للمدينة وثلاثة كيلومترات عن مواقع القوات الحكومية في منطقة الشيخ نجار الصناعية خارجها. وأوضح عبد الرحمن أن التنظيم يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة. وعلق الخبير في المجموعات الجهادية رومان كاييه قائلا إن تنظيم الدولة الإسلامية كان ينتظر اللحظة المناسبة واستغل الضربات الروسية ضد الفصائل المقاتلة للتقدم. وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012، وتسيطر قوات النظام على غرب المدينة في حين تسيطر فصائل بينها جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) وأخرى إسلامية وغيرها على الأحياء الأخرى. وفي اليوم العاشر للضربات الروسية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ليل الجمعة السبت أنها على استعداد لاستئناف مباحثاتها مع موسكو لتأمين المجال الجوي السوري حيث تنفذ الدولتان غارات منفصلة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك إن وزارة الدفاع تلقت ردا رسميا من وزارة الدفاع الروسية بشأن مقترح لضمان أمن العمليات الجوية في سوريا. وظهرت إشكالية تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكريا النزاع في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، في حين تقود الولايات المتحدة تحالفا ينفذ غارات في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2014 على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. من جهته، بدأ الجيش السوري منذ يومين عملية برية واسعة في وسط وشمال غرب البلاد مدعوما للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية. وأكد الكرملين الجمعة أن الجيش الروسي سيواصل ضرباته العسكرية طوال الفترة التي سيستغرقها هجوم الجيش السوري البري. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 10/10/2015
مشاركة :