أخذت أزمة (بائع البطيخ) في تونس منحى سياسيا، واتهم محللون حكومة هشام المشيشي المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، بإعادة القمع والفساد إلى البلاد رغم الثورة التي قام بها التوانسة منذ 10 سنوات.وضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بمقطع فيديو لبائع بطيخ متجول، ظهر وهو يرمي الفاكهة أمام أحد مراكز الحرس الوطني، احتجاجا على ما قال إنها (طلب رشوة)، وأوقفت السلطات الفاعل. ونقلت (العربية نت) عن والد البائع أن الشرطة احتجزت ابنه، بسبب إلقائه حمولة شاحنته من البطيخ أمام مركز الحرس الوطني بولاية بن عروس، شمالي تونس، فيما أعرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد عن تضامنهم مع البائع المعتقل زياد الفرشيشي، وامتلأت الصفحات التونسية بعبارات الدعم.وأشار الأب في تصريح لوسائل إعلام محلية، إلى أنه وزوجته يعانيان من إعاقات جسدية، مؤكدا أن ابنه الموقوف هو الذي يعيل كافة أفراد العائلة، وبأن تهمتين قد لفقتا له، إحداها تناول الكحوليات، وفق تعبيره.كما أوضح أن ما قام به الابن في الفيديو من تكسير بطيخ كان للفت أنظار المسؤولين، وكي يوصل صوته للقيادات في البلاد، آملا بأن يساندوه في حقه، بحسب ما أفاد به الأب، متوجها نداء إلى وزير الداخلية للتدخل، وإيقاف الظلم الذي تعرض له ابنه.وكانت وسائل التواصل تناقلت الفيديو الذي ظهر فيه بائع الفواكه زياد غاضبا جدا، يقوم بتكسير بطيخات كانت معه احتجاجا على طلب عناصر أمنية مبلغا ماليا منه بشكل يومي.