أكد النائب عبدالرحيم كمال، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو ستظل علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية والثقافة الوطنية، حيث أنها أنقذت مصر من الوصول للهاوية، وايضًا نجحت في انتشال دول المنطقة من فوضى عارمة ومخطط تقسيمي، مشيرًا إلى أن نجاح الثورة كانت بمثابة بداية نهاية المخططات الدولية ضد مصر وإسقاط حكم الفاشية. وأضاف «كمال»، أن ثورة يونيو رسخت مفهوم الدولة الوطنية وعززت بشكل كبير مبدأ المواطنة والشراكة في الوطن وهو أحد أهم أسس حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنها قامت بالقضاء على جماعة الإخوان التي كانت تنظر للوطن على انه حفنة من التراب والتي حاولت بشكل كبير اختطاف الدولة المصرية من خلال محاولات الجماعة لتأسيس دولة دينية وهو ما يتنافي ويتعارض مع ثوابت الدولة المدنية والأسس الديمقراطية والتي نص عليها الدستور المصري. وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر مؤسس الجمهورية الثانية التي نقلت مصر لمكانة كبيرة في البنية التحتية والحضارة الجديدة بدايةً من القاهرة التاريخية والجديدة حيث إنه أنشئ عشرة مدن جديدة، وآلاف كليو المترات، فضلا عن تطوير المناطق العشوائية، مؤكدًا أن 30 يونيو كان لها الفضل في الحفاظ على ما تبقى من هيبة ومقدرات الدولة التي أضاعتها جماعة الإخوان الإرهابية بعد استباحتها لدماء المصريين، وجعلت الوطن مرتعًا للجماعات التكفيرية. ونوه «كمال»، بأن تصدرت مصر اقتصاديًا قائمة دول الشرق الأوسط خلال العام الجاري من حيث النمو الاقتصادي نتيجة خطة واضحة ورؤية واضحة على المدي البعيد وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير على تحسين الأوضاع الاجتماعية في الداخل من خلال تحسين المنظومة الصحية العامة وأيضا منظومة الإسكان المتوسط والاهتمام بتنفيذ مشروعات للتنمية المستدامة للقضاء على البطالة بين الشباب، مضيفًا أن الدولة المصرية أصبحت دولة قوية خارجيا مستقرة أمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ومتكاملة قانونيا ودستوريًا وقد تخطت بالفعل عدد كبير من التحديات لتقطع بذلك شوط كبير على طريق الاستقرار والتقدم من خلال شراكة حقيقية بعد الشعب والإدارة السياسية.
مشاركة :