ملخص ورشة عمل حول الكتابة الصحفية للمواقع الإلكترونية

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد الصحافيون لفترة طويلة الكتابة للصحافة المطبوعة أو الإذاعة والتلفزيون، لكن الكتابة للمواقع الإلكترونية أمر مختلف نسبيا، ويحتاج الصحافيون إلى إدراك عميق لخصائص الكتابة على الموقع الإلكتروني وما يميزها عن أنواع الكتابة الأخرى، ومعرفة خصائص القارئ الالكتروني الذي يتوجهون إليه بكتاباتهم، وهو ما نسعى إلى تحقيقه عبر هذه الورشة. إن الكتابة للمواقع الإلكترونية تعني قبل كل شيء أن تكتب لمحركات البحث (غوغل)، وأن تحرص دائما على أن تكون ظاهرا، وهذا يعني أن تكون حاضراً في نتائج محرك البحث غوغل . استخدام الكلمات المفتاحية: من أجل التسجيل ستأخذ محركات البحث بالاعتبار مقالاتك، عندما تتضمن كلمات مفتاحية لا سيما في العنونة (العنوان الرئيس والعناوين الفرعية والأحرف السبعين الأولى من مقدّمة المقال). والتسجيل عبارة عن مجموعة تقنيات تسمح بتحسين تصنيف المقالات في محركات البحث (غوغل وغيره). وهي تعتمد في آن واحد على : -نوعية علامات العناوين الموجودة في كل صفحة -وعلى خيار الكلمات المستخدمة في عنونة المقالات (العناوين والمقدّمة والعناوين الفرعية). وكلما كانت المصطلحات المستخدمة دقيقة في تحديد المضمون كان التسجيل مفيداً في الترويج للمقالات في ترتيب الصفحة في محرّكات البحث. كما يعتمد التسجيل أيضاً على عدد الروابط الداخلة والخارجة المرتبطة بكلّ مقال. وكلما كانت الروابط الداخلة متعدّدة، أعطت المحركات قيمة للمقال، لأنّ هذا يعني أنّ مستخدمي الإنترنت يعتبرون مضمونه مضموناً ذا نوعية. ومن شأن التسجيل الذي يحظى بنوعية عالية زيادة الحركة إلى مضامين مقالك، وزيادة عدد قرائك. يكمن أحد الرهانات الأساسية المفروضة على الصحافة على شبكة الإنترنت في جعل التغييّر المستمر للمعلومة واضحاً وملموساً، من الضروري بالتالي أن يتمّ ذكر التاريخ (اليوم والسنة وساعة النشر)، وأن يتمّ تصنيف (مفتاح) المضامين بشكل دقيق، لأن ذلك يسمح لمستخدمي الإنترنت بألا يتيهوا، ويعطي قيمة لأرشيفهم. الاستهلال: ينبغي أن يتضمن بعض الكلمات المفتاحية، إذ يجب أن يتوافق الاستهلال مع القارئ (البشري)، والآلة ( محرك البحث)، أي ضرورة أن توفق بين نمطين من الصعب التوفيق بينهما . طول النص: - يعدّ المقال على (الويب) أقصر من المقالات العادية الأخرى، سواء كان المقال مكتوباً أو مسموعاً أو على شكل فيديو، فهو محكوم بأشكال محددة، لأنّ انتباه القارئ إلى الشاشة يكون أكثر عشوائية: يجب ألا يتخطى عدد الرموز فيه ال6000 رمز. - يكون المقال على الويب أقصر ويحتوي على مداخل متعدّدة، حتى يجذب انتباه الجمهور ويحافظ عليه، كما يحدّد من خلال استخدام الوسائل الغنية، أي مجموعة التقنيات التي تمنح المقال تعددية (خلط الوسائل)، وتعطي عمقاً للنص (الروابط الداخلية والخارجية) من خلال التأقلم قدر الإمكان مع العوائق التي يفرضها التصفّح على شبكة الإنترنت، فالمستخدم لا يقرأ على الشاشة كما يقرأ على الورق، لذا يجب فهم كيفية تصرّف مستخدم الإنترنت أمام مقال على شبكة الإنترنت بغية تكييف الكتابة مع القراءة الرقمية. من الكتابة للجمهور القارئ إلى الكتابة للجمهور المتصفح: جاكوب نيلسن :إنّ القرّاء لا يقرؤون المقالات على الويب ، بل يمسحونها مثل الماسح الضوئي ! ففي غضون عشر أو عشرين ثانية، يكوّنون فكرة عن نوعية الصفحة التي تمّت زيارتها، وإن لم يقتنعوا بمضمونها، فإنهم سيبحثون في مكان آخر. القارئ " يمسح ضوئياً " الصفحة وينتقل من فقرة إلى أخرى، ويتفادى الإعلانات أو كتل النصوص الكبيرة، وينتقل دماغه من فكرة إلى أخرى قبل أن يقرّر قراءة المقال بأكمله.وتقرأ عين مستخدم الإنترنت على" الويب" من الأعلى إلى الأسفل (حين يبحث) ومن اليسار إلى اليمين (حين يكون مهتماً بالمضمون).يقرأ 79% من مستخدمي الإنترنت بسرعة فائقة فيما يقرأ 16% منهم المقال حرفياً. ويدلّ ذلك على أنّ القراءة على الويب مختلفة جداً. وعلى الرغم من هذه العوائق، تعدّ القراءة على الشاشة أبطأ بنسبة 25% من القراءة على الورق، الأمر الذي يفرض العمل على إنتاج مقالات أقصر من تلك التي تُنشر في الصحافة المطبوعة . الروابط بين الصفحات : إن كتابة مقال هو نصف العمل، أما النصف الآخر فيتمثل في وضع روابط لمقالاتك، وحتى يأخذ الرابط في الاعتبار من قبل محركات البحث، لا بد أن يكون المحتوى ملائماً بين الصفحتين، وأن يكون وفق الكلمات المفتاحية استخدم الخط الغامق أو المظلل في متن مقالك. إن الكتابة للويب لا تحبذ النص الطويل، اعتمد على جمل قصيرة من 12 إلى 15 كلمة، وفقرات قصيرة تبدأ في القصر بشكل تنازلي ، ما الشيء الذي تريد أن يحتفظ به القارئ عندما يطلع على مقالك، اذكر ذلك بداية من العنوان. فكلما كان المقال قصيرا كان ذلك أفضل ( بين 250 و1500) كلمة عندما يكون المقال أو النص طويلاً يفضل أن تتناوب الفقرات الطويلة والفقرات القصيرة، فكر في الروابط والعناوين الفرعية فإنها مهمة جداً، ينبغي أن تتضمن كلمات مفتاحية تساعد على إبراز مقالك في محركات البحث . لجذب انتباه مستخدم الإنترنت، يجب: - توجيهه نحو مضمون مقالك من خلال تسجيل المقال في محركات البحث، لأنّه في حال لم يكن مقالك موجهاً بشكل جيد فلن يصل إليه القارئ. - جذب انتباهه لمقالك/مضمون مقالك/ بيئتك من خلال استخدام تقنيات الكتابة المناسبة، ومن خلال مضاعفة نقاط المداخل في المضمون. قواعد الكتابة للمواقع الإلكترونية: تمتثل الكتابة على شبكة الإنترنت، على غرار القراءة، لقواعد مختلفة جداً عن تلك التي يتمّ تطبيقها على الورق. فيعدّ الاختصار والبساطة والتماسك أساس الكتابة على الويب. لهذا السبب، يجب إتقان بضع من هذه القواعد بدءاً من استخدام الوصلات التشعبية. يعتمد (الويب) قواعد الكتابة المستوحاة من تلك المعتمدة في وكالات الأخبار والراديو. بالتالي، يجب أن يحترم المقال: شكل الهرم المقلوب حيث تصل المعلومة الأكثر أهمية منذ الجملة الأولى بدءاً من العام وصولاً إلى الخاص. الأسئلة التقليدية الآتية: من؟ ماذا؟ أين؟ متى؟ ولماذا؟ التي يمكن إيجاد إجابة عنها في بداية كل مقال. الأسلوب المباشر والمقتضب والإعلامي من دون أن يتضمن ظروفاً غير مفيدة، على أن يستخدم الصحفي كلمات مفتاحية ضمن جمل قصيرة تتمّ صياغتها بأسلوب فاعل. إلى جانب المبادئ الأساسية للكتابة الصحفية المتعارف عليها حتى اليوم، تتميز الكتابة للمواقع الالكترونية بـ: - فقرات قصيرة وواضحة حيث تعبّر كل فقرة عن فكرة واحدة وليس أكثر وتعتمد البنية التالية: الحجة-التحليل-المثال. -استخدام الرموز الطباعية (الخط العريض والمسطر والمائل)، والقائمة ذات التعداد النقطي وبعض المراجع المنفصلة بغية مضاعفة المداخل في النص. -استخدام دائم وغير مفرط للوصلات التشعبية من أجل إعطاء المقال عمقاً معجمياً. - تفادي اللعب على الكلمات (لا سيما في العناوين)، لأنّ محركات البحث قد لا تفهمها. -استخدام الوصلة التشعبية الجيّدة. -لتحديد مصطلح نفترض أنّ الجمهور يجهله. -لتقديم امتداد لفكرة أساسية في إطار تحليل ما. -للإحالة إلى مصدر يعتبر أساسياً في فهم المعلومة. (بشكل عام تظهر بخط عريض أو بلون مختلف أو تكون مسطرة). ويجب ألا تكون الوصلة طويلة (يجب ألا تتخطى جملة واحدة)، ولا أن تكون قصيرة جداً (ثلاث كلمات على الأقل)، وأن تكون مرتبطة مباشرة بالمضمون الذي يحيل إليه الرابط. قوة الصور: هي مهمة جداً تستقطب عين الزائر. فالدراسات أثبتت بأن المقالات التي تتضمن صورا يتم تبادلها على شبكة التواصل الاجتماعي بشكل أكبر من تلك التي لا تتضمن سوى النص، لكن يجب ألا تفصل الفقرات عن بعضها بعضاً بالصور، لأن ذلك يشتت ذهن القارئ، ويجعله لا يتابع بقية الفقرات .

مشاركة :