وزير الخارجية: الإرهاب يشكّل تحديّاً للأمن والسلم ويستلزم التكاتف لمكافحته

  • 6/30/2021
  • 01:22
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إدانة المملكة ‏للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأساليبه، في كلمة المملكة خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثاني رفيع المستوى لرؤساء أجهزة ‏مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء أمس (الثلاثاء).وقال: إن هذا العام يشكل ‏أهمية خاصة حيث يتم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عامه العاشر منذ تأسيسه، ولا تزال ‏المملكة، منذ أن استثمرت في إنشائه في عام 2011، شريكاً حيوياً وداعماً لمنظومة ‏الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب والتطرف.‏وأضاف: لا يزال الإرهاب يشكل تحدياً للأمن والسلم الدوليين، مما يستلزم في سبيل ‏مكافحته، تكاتف المجتمع الدولي بأسره، حاثاً جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ‏على تطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب والقرارات المتعلقة باستعراضها، و‏التي تشهد اعتماد الاستعراض السابع لهذا العام.‏وأبان أن المملكة تحرص على الأخذ بكل سبل مكافحة تمويل الإرهاب من خلال التوقيع والمصادقة ‏على العديد من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون القانوني الدولي في المسائل ‏الجنائية المتعلقة بالإرهاب وتمويله.‏وأشار إلى أن سعي المملكة إلى محاربة الإرهاب لم يكن فقط من خلال التدابير التقليدية لمكافحة ‏الإرهاب، وإنما من خلال معالجة الجرائم المنبثقة عنه في الفضاء السيبراني عبر الوسائل القانونية ‏والتقنية والمعرفية، وإن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ومركز الحرب الفكرية في المملكة لأمثلة مهمة ‏لمؤسسات وطنية مختصة في اجتثاث جذور التطرف والإرهاب، وكذلك المركز العالمي لمكافحة ‏الفكر المتطرف (اعتدال) الذي يعالج الفكر المتطرف بأحدث الطرق والوسائل المبتكرة التي تقوم ‏بتحليل الخطاب المتطرف.‏وأضاف أنه قد تم توقيع مذكرة تفاهم في أبريل 2021م، بين مركز الأمم ‏المتحدة لمكافحة الإرهاب والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، بما يعكس منهجية ‏المملكة في دعم جهود المجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة.‏وتابع وزير الخارجية أن المملكة تولي أهميةً كبرى لتعزيز ثقافة السلام والحوار ومكافحة الكراهية ‏والعنصرية والإقصاء وينعكس ذلك جليّاً من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبدالله بن ‏عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وأظهرت إحصاءات مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الصادرة بتاريخ 31 ديسمبر 2020م ‏دوره الفاعل؛ حيث قام المركز بتطبيق ما يزيد على 51 برنامجاً ومشروعاً استفادت منها 175 دولةً.قال وزير الخارجية إن المملكة عانت من الإرهاب، ولكنها تمكنت من تحقيق ‏نتائج حاسمة في دحره، ولا تزال ماضيةً في اتخاذ العديد من التدابير اللازمة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة ‏ والعمل على تنفيذ أحكام القانون الدولي ‏والقرارات الدولية ذات الصلة بحظر ارتكاب الأعمال الإرهابية أو تمويلها أو التحريض عليها أو ‏الاشتراك فيها أو حماية مرتكبيها، كما تجاوبت ودعمت جميع القرارات واللجان الدولية لمكافحة ‏الإرهاب، وتؤمن حكومة المملكة؛ أن الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالإرهاب يجب أن ‏يلازمه صدق النوايا لمكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها.‏وجدّد وزير الخارجية التأكيد على ضرورة دفع المزيد من الجهود تجاه ركائز الاستراتيجية ‏الدولية لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها التركيز على التنمية والتعليم، وإرساء العدالة وسيادة القانون ‏لدورها المهم في القضاء على جذور تلك الظاهرة، والتأكيد على أهمية التفريق وعدم الربط بين ‏الإرهاب وقتل الأبرياء والاعتداء على ممتلكاتهم، وبين حق الشعوب في تقرير المصير والكفاح من أجل ‏سيادتها ومقاومة الاحتلال الأجنبي، وأن تشمل إدانة الإرهاب إرهاب الدولة الممنهج الذي ‏يمارس علناً ضد المدنيين العزل.‏وشدد، على أن مكافحة هذه الآفة الخطيرة وتحقيق الأمن لن يتأتى إلا من خلال ‏تضافر الجهود الدولية وتكريس الإرادة الحقيقة في محاربتها، لكي تتحقق للإنسانية ما تصبو إليه من ‏تنمية مستدامة في ظل السلام والأمن للجميع.نتائج حاسمة في دحر الإرهاب والتطرفالمملكة عالجت الجرائم المنبثقة عن الإرهاب في الفضاء السيبراني والوسائل القانونية والمعرفية«الأمن السيبراني» و«مركز الحرب الفكرية» أمثلة مهمة‏ في اجتثاث جذور التطرف والإرهابمركز «اعتدال» عالج الفكرالمتطرف بأحدث الوسائل المبتكرة التي تقوم ‏بتحليل الخطابالسعودية صادقت ‏على العديد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الدولي في المسائل ‏الجنائية المتعلقة بالإرهاب< Previous PageNext Page >

مشاركة :