استضافت جامعة السوربون أبوظبي ندوة افتراضية بعنوان «اكتشاف أسرار القطع الأثرية من خلال علم الفيزياء»، قدّمها الدكتور فيليب والتر، مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) ومدير مختبر الآثار الجزيئية والهيكلية في جامعة السوربون، بحضور البروفيسور فريدريك دكرُمبس، مدير برنامج الماجستير في الفيزياء في جامعة السوربون في باريس، والدكتورة فاليري لو جويون، رئيسة قسم العلوم والهندسة بجامعة السوربون أبوظبي. قدّمت الندوة نظرة شاملة ومختصرة حول كيفية صُنع القطع الأثرية والتغييرات التي تطرأ عليها بمرور الزمن، وسُلّط الضوء على دور علم المواد والتقنيات اللا إتلافية بتوفير معلومات كافية حول بنية ومكونات هذه القطع. كما تناولت الندوة التقنيات والمنهجيات المستخدمة في الاختبارات اللا إتلافية ألا وهي تقنيات تستخدم لتقييم وتحليل خصائص القطع ومكوناتها عبر إجراء الاختبار على القطعة دون إتلافها أو إلحاق الضرر بها، مع توفير المعلومات المطلوبة عبر تحليل أسطح هذه القطع في المواقع الأثرية والمتاحف. وقد تم عرض مثالين خلال الندوة، المثال الأول هو عبارة عن آلة موسيقية لا يقل عمرها عن 18 ألف سنة، مصنوعة من أقدم أنواع الصدف البحري على شكل بوق، اكتُشفت في أحد الكهوف في فرنسا. أما المثال الثاني فهو عبارة عن عقد ذهبي تم اكتشافه في اليونان، وعلى الأرجح أن يكون له صلة بأسطورة الصوف الذهبي. بالإضافة لذلك، قدّمت الندوة نظرة شاملة حول برنامج الماجستير متعدد التخصصات في الفيزياء، حيث علقت الدكتورة فاليري لو جويون، رئيسة قسم العلوم والهندسة بجامعة السوربون أبوظبي بقولها «يعد برنامج الماجستير في الفيزياء، فريداً من نوعه حيث يجمع بين ثلاثة مجالات رئيسة ألا وهي الفيزياء المتقدمة والتوصيف اللا إتلافي والتراث الثقافي». وأضافت «تُمنح الشهادة من جامعة السوربون في باريس عقب التخرج حيث يتم تأهيل الطلبة بقدرات علمية متنوعة ليتمتعوا بدرجة عالية من الكفاءة. كما سيتاح للخريجين فرصة إعدادهم للعمل في مجالات مختلفة كعلم المواد، والطب الشرعي، والتأمين، والتدقيق، والنفط والغاز، والفضاء، وقطاع صناعة السلع الفاخرة وصناعة أشباه الموصلات، وفي المجال البيئي، وعلم الآثار، والتراث الثقافي والمجالات الفنية».
مشاركة :