حافظت «أمازون» على هيمنتها في مجال الحوسبة السحابية العالمية في عام 2020، فيما حققت الشركات المنافسة بينها «مايكروسوفت» و«علي بابا» و«جوجل»، مكاسب في هذه السوق التي تشهد نموا سريعا، بحسب دراسة لشركة بحوث. وقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة جارتنر أن السوق المعروفة بـ«البنية التحتية كخدمة» نمت بنسبة 40,7 في المئة العام الماضي لتصل إلى 64,3 مليار دولار. واستحوذت «أمازون» على ما يقرب من 41 في المئة من السوق العام الماضي، في مقابل 45 في المئة سنة 2019، كما نمت إيراداتها بنسبة 28 في المئة، وفق «جارتنر». وحققت «مايكروسوفت»، التي يُنظر إليها بوصفها منافسا قويا في هذا القطاع، نمواً في الإيرادات بنحو 60 في المئة لتستحوذ على نحو 20 في المئة من السوق. وقال نائب رئيس الأبحاث في «جارتنر» سيد ناج إن السوق تنمو مع اعتماد مزيد من الشركات على الحلول المستندة إلى الحوسبة السحابية، وقد حقق هذا المنحى تسارعا خلال الأزمة الصحية العالمية. وأشار ناج إلى أن السوق نمت أيضا من خلال تعزيز منحى «سيادة البيانات»، من خلال سعي المنظمات للاحتفاظ ببياناتها في بلدانها الأصلية. وأفادت شركة جارتنر بأن «مايكروسوفت» على وجه الخصوص استفادت من الجائحة في ظل تحوّل المنظمات إلى الحوسبة السحابية للخدمات «الدقيقة»، مثل الرعاية الصحية والتصنيع والتجارة الإلكترونية. كما حققت شركة «علي بابا» ومقرها الصين نموا قويا إذ استحوذت على 9,5 في المئة من حصة السوق، بينما عززت «جوجل» حصتها إلى أكثر من ستة في المئة. كذلك سجلت «هواوي»، وهي شركة صينية مستهدفة بعقوبات أميركية، نموا في الإيرادات بأكثر من 200 في المئة لتستحوذ على 4,2 في المئة من حصة السوق محتلة المرتبة الخامسة، وفق تقرير «جارتنر».