عباس : اتفاقات "ابراهام" للتطبيع مع إسرائيل "وهم ولن يكتب لها النجاح"

  • 6/29/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) أن اتفاقات "ابراهام" للتطبيع مع إسرائيل "وهم ولن يكتب لها النجاح". جاء ذلك في كلمة مسجلة بافتتاح المؤتمر العلمي المحكم الأول حمل اسم (الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك)، في مدينة رام الله وعبر الربط التلفزيوني مع غزة. وقال عباس إن ما يسمى "اتفاقات ابراهام التطبيعية هي وهم، لن يكتب له النجاح، مشددا على أن السلام والأمن "لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف". وتابع أنه "رغم من قبولنا بتسوية تاريخية مؤلمة بالاعتراف بدولة إسرائيل على حدود عام 1967 وفق قرارات الأمم المتحدة 242 و338 وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، فقد نقضت إسرائيل هذه الاتفاقيات". وأضاف الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل استمرت في عمليات "سرقة الأراضي وإنشاء المستوطنات وخلق نظام فصل عنصري وتطهير عرقي بالقوة العسكرية، مشيرا إلى أن العالم بدأ "يرى إسرائيل على حقيقتها كدولة احتلال وفصل عنصري". وأكد أن مساهمة الباحثين المشاركين في هذا المؤتمر سيكون لها أثر هام لتوضيح وشرح "حقيقة الأساطير والروايات الكاذبة لهذا المشروع الصهيوني، الذي صنعته دول الغرب لأهداف استعمارية بحتة". وأشار عباس إلى أن الرأي العام الدولي يشهد "تحولا تدريجيا للإقرار بالرواية الفلسطينية، وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا، التي أنشأت وساهمت ومولت دولة إسرائيل بل ودافعت عن وجودها وتوافقها بشكل دائم". وقال "لقد أصبحت هناك قناعات وتحولات في الرأي العام الشعبي العالمي وعلى صعيد البرلمانات نحو إعادة الاعتبار للرواية الفلسطينية، وهذا الأمر يحتاج إلى مواصلة العمل، والحشد للوصول إلى صنّاع القرار في جميع هذه العواصم، للتأكيد على أصالة شعبنا الفلسطيني وحقه في أرضه وأرض أجداده". واعتبر عباس أن المؤتمر "يفند وينقض الرواية الصهيونية التي تزيف الحقيقة والتاريخ، والتي تؤكد جميع الوثائق والأبحاث أنها صناعة استعمارية، لقد خططوا ونفذوا لزرع إسرائيل كجسم غريب في هذه المنطقة لتفتيتها وإبقائها ضعيفة". ووقعت الإمارات والبحرين "اتفاقات إبراهام" مع إسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن في سبتمبر الماضي، وفتحت هذه الاتفاقات لاحقا الطريق أمام دول أخرى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل مثل المملكة المغربية والسودان. من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن الصراع في فلسطين "لم يحسم لا على الأرض ولا على السكان ولا على الرواية، مشيرا إلى أن الصراع ما زال بالمسارات الثلاثة". وأضاف اشتية في كلمة خلال المؤتمر، "أمام إسرائيل إما أن تذهب لمسار سياسي جدي حقيقي مبني على حل الدولتين أو ستموت موتا ديمغرافيا، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لأول مرة منذ عام 1948 أصبح عدده داخل فلسطين أكثر من اليهود ب250 ألف إنسان". وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني أن حكومته تعمل مع الباحثين المحليين والدوليين لإعادة صياغة الرواية عن فلسطين.

مشاركة :