استهدف قصف صاروخي يوم الاثنين قاعدة عسكرية أمريكية موجودة في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور بشرق سوريا، ردا على القصف الأمريكي الذي استهدف موقعا تابعا لقوات موالية لإيران، حسبما ذكر الاعلام الرسمي والمرصد السوري. ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصادر محلية قولها إن "رشقات من القذائف الصاروخية استهدفت قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في حقل العمر النفطي بالريف الشرقي". وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية أغلقت المنطقة التي تعرضت للهجوم ولم يعرف فيما إذا وقعت إصابات أو قتلى في صفوف القوات الأمريكية، وسط تحليق مكثف لطائراتها في أجواء المنطقة. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن الهجوم تسبب في أضرار وحرق سيارات في الموقع المستهدف، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. وأضاف المرصد السوري أن مقاتلين موالين لإيران كانوا وراء القصف. ولفت إلى أنه عقب القصف، شهدت مناطق خاضعة لسيطرة المقاتلين الموالين لإيران في مدينة الميادين بدير الزور عدة انفجارات، مع تحليق لطائرات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في أجواء المنطقة. ولا يُعلم حتى الآن ما إذا كانت الانفجارات ناتجة عن قصف الطائرات أو عن صواريخ أطلقتها القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي. وكان البيت الأبيض اعلن في وقت سابق أن الضربات الأمريكية على الحدود السورية - العراقية، تمت بأوامر من الرئيس جو بايدن، منعاَ لحدوث تصعيد. وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ان الهجوم الأمريكي على مواقع في سوريا والعراق يعد "رسالة ردع قوية". ونقلت وكالات انباء عن بلينكن قوله إن الهجمات الامريكية هدفها "الدفاع عن النفس"، محذراَ من أن واشنطن سترد على أي تحركات في المستقبل. وزعمت الولايات المتحدة أن الميليشيات الموالية لإيران بشرق سوريا مسؤولة عن هجمات ضد المواقع الأمريكية في العراق. في سياق متصل، أدخلت القوات الامريكية بعد ظهر الاثنين، رتلين مؤلفين من 60 آلية من الأراضي العراقية وهي محملة بالإمدادات اللوجستية لدعم قواعدها "غير الشرعية" في الأراضي السورية، وفقا لوكالة ((سانا)).