قالت خبيرة روسية في الشؤون الصينية إن التعاون الوثيق بين الصين وروسيا، يضخ طاقة إيجابية إلى المشهد العالمي الذي يمر باضطرابات جيوسياسية وتغيرات جذرية. أدلت ليودميلا ماتسينكو، عضوة المجلس المركزي لجمعية الصداقة الروسية - الصينية ، بهذه التصريحات في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا، بعد أن أصدر الرئيسان الصيني والروسي بيانا مشتركا يوم الاثنين لتمديد معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا. وقالت ماتسينكو إن تمديد هذه المعاهدة الهامة، التي تم توقيعها قبل 20 عاما، لها "أهمية كبيرة" لأنها تحدد طبيعة تطور العلاقات الثنائية. وقالت "على أساس هذه المعاهدة تم بناء شراكة استراتيجية روسية - صينية، وتحقيق مستوى عال غير مسبوق من العلاقات الروسية - الصينية". ووصفت الخبيرة التنسيق الروسي - الصيني بأنه عامل هام في الحفاظ على توازن القوى والاستقرار العالمي في سياق تحديات متعددة، بما فيها تضعضع اتفاقيات الحد من التسلح، وارتفاع مخاطر الصراع في أجزاء مختلفة من العالم. وقالت ماتسينكو إن "نموذج العلاقات المتساوية والمحترمة والفعالة، الذي تمكنت الصين وروسيا من بنائه، جذاب جدا للعديد من البلدان في العالم". وأشارت إلى أن الصين وروسيا تنفذان مشاريع مشتركة في مختلف المجالات، بينما تشهد علاقاتهما السياسية والتجارية والثقافية والتعليمية، تعززا. وهنأت ماتسينكو الشعب الصيني وأعضاء الحزب الشيوعي الصيني في الذكرى المئوية القادمة لتأسيس الحزب. وقالت إن "الصين تظهر مثالا مثيرا للإعجاب للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الناجحة"، مشيدة بالإنجازات التي حققتها البلاد. وعلى الرغم من الوباء، فقد أكملت الصين مهمة القضاء على الفقر المدقع، والتي كانت "نجاحا بارزا" للحزب الشيوعي الصيني، وفقا لقولها. وقالت إن جمعية الصداقة الروسية - الصينية لا تدخر جهدا لتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين، وأقامت تفاعلا وثيقا وشاملا مع الشركاء الصينيين.
مشاركة :