في صباح يوم 24 يونيو حضر أكثر من 100 دبلوماسي من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في الصين إلى متحف تاريخ الحزب الشيوعي الصيني لزيارة "معرض تاريخ الحزب الشيوعي الصيني". يظهر في الصورة السفير الأردني لدى بكين حسام الحسيني (إلى اليسار) والسفيرة اللبنانية ميليا جبور وهما يشاهدان المعروضات. تصوير تشانغ بولان: مراسل صحيفة الشعب اليومية بجوار الحي الأولمبي في مدينة بكين، يقع متحف تاريخ الحزب الشيوعي الصيني والذي يرحب بزواره من جميع أنحاء العالم. في صباح يوم 24 يونيو قام أكثر من 100 دبلوماسي من مختلف البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى جمهورية الصين الشعبية بزيارة هذا المتحف للتعرف على تاريخ الحزب على مدى قرن من الزمان. في قاعة مشاهد إحياء المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني، كان الدبلوماسيون يتفرجون وفي نفس الوقت يُصغون إلى الشرح لمعرفة بدايات تأسيس الحزب والنضالات التي قام بها والخطوط الثورية التي قام عليها والتي تجلت في الصور المعلقة الواحدة تلو الأخرى والمخطوطات المختلفة الموجودة في المتحف. حيث قال السفير الجزائري لدى بكين أحسن بوخالفة: "لقد رأيت تاريخ نضال الحزب الشيوعي الصيني هنا. لقد سمح تأسيس الصين الجديدة للشعب الصيني بالنهوض من جديد. واليوم كل صيني لديه الفرصة لتحقيق أحلامه". يستخدم المعرض بشكل شامل الأساليب الفنية مثل الرسم والنحت والموسيقى والفيديوهات، بالإضافة إلى التقنيات الفنية المختلفة مثل الصوت والضوء، بحيث يمكن للجمهور تجربة فترة من التاريخ. لقد سمح فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد للعين المجردة "المسيرة الطويلة" للدبلوماسيين بتجربة الرحلة الشاقة للحزب الشيوعي الصيني، حيث أخرجوا هواتفهم المحمولة لتسجيل مقاطع فيديو قصيرة وصفقوا بحرارة للتفسير الرائع. وقال سفير السودان لدى بكين جعفر كرار أحمد بأن الحزب الشيوعي قاد الشعب الصيني لانتشاله من الفقر والعمل على تطوير البلاد والقطيعة مع التخلف، وجعل الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والوفاء بكل الوعود التي قدمها. كما أضاف :"إن تجربة التنمية في الصين لا تخص الصين فحسب بل تخص العالم كله أيضًا". اصطف العديد من الدبلوماسيين أمام قاطرة تحاكي قاطرة حقيقة للقطار الصيني فائق السرعة ليخوضوا بأنفسهم تجربة "السرعة الصينية". وقد أبدى السفير المكسيكي لدى الصين والذي هو متواجد منذ أكثر من 4 سنوات عن إعجابه الكبير بالتطور السريع في الصين حيث قال: "أنا أشاهد التغيرات الكبرى بأم عيني، لقد زرت العديد من المدن والقرى وأرى أن النقل في الصين أصبح أكثر ملاءمة وأن التكنولوجيا تتطور أكثر فأكثر. حتى في المناطق الجبلية النائية يحظى استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر بشعبية كبيرة، وهناك المزيد من الناس الذين يعيشون حياة عصرية، على طريق تحقيق الرخاء المشترك، يلتزم الحزب الشيوعي الصيني بعدم ترك أي منطقة أو فرد وراء الركب". إن مشاهدة المعروضات من فترات مختلفة وتجربة فترة من التاريخ الزاهي للحزب يجذب الدبلوماسيين لاستكشاف القصص وراء معجزة التنمية التي حققها الحزب الشيوعي الصيني للشعب. قال السفير الكوبي لدى الصين: "من الضروري للغاية بناء مثل هذا المتحف الدائم والشامل لتقديم تاريخ الحزب الشيوعي الصيني. لفهم الصين يجب على المرء أن يفهم تاريخ الحزب الشيوعي الصيني".
مشاركة :