الفرحة التي تشعر بها الأم مع قدوم مولودها لا تعادلها اي فرحة في الحياة، ولكنها رغم ذلك قد ترتكب عدة أخطاء مع المولود الجديد بسبب خوفها عليه؛ ولفرحتها الشديدة ما قد يضر بصحته، ولذلك ينبهك الدكتور محمد أبو داوود إختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة لبعض الأخطاء التي قد ترتكبيها مع المولود كالآتي. يجب على الأم عدم تعجيل حمام المولود، سواء بواسطتها أو الشخص المرافق لها ولا تطلب من الطبيب أو القابلة أن يقوموا بذلك حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن تأخير حمام المولود لمدة 24 ساعة يفيد صحته ويقوي مناعته، ويجب عدم التعجل لازالة الطبقة الدهنية التي تحمي جسمه في فترات الحقة من حياته. من العادات أو الأخطاء السيئة التي ترتكبهاالأم، حيث أثبتت الدراسات أن نوم المولود على بطنه يعرضه لخطر كمتلازمة الموت المفاجيء أو موت المهد، والطريقة الصحيحة هي نومه على ظهره مع إدارة رأسه جانباً لمنع القيء بحيث لا يبتلعه، وهذه الطريقة الآمنة للمولود، مع ضرورة تغيير وضعية الرأس في الأيام الأولى لمنع تسطح رأسه. تقوم الأمهات بتقميط المولود أي ربطه بقوة وكأنه على وشك أن يطير، وهذه الطريقة خاطئة تماماً وتقيد حركته وتزيد من عصبيته، ولا تفيد طريقة تقميط المولود المعتادة في الأيام الاولى من حياته في أن يبقى هادئاً مثلاُ حسب المعتقدات السائدة، بل على العكس فهي تؤدي للبكاء بسبب الضيق ومحدودية الحركة، وقد يتعرض لتشوهات في العظام بسبب طريقة الجذب الشديدة والخاطئة. تقوم الأمهات الحديثات الولادة بسماع نصائح الجدات بترك المولود لكي يبكي كي لا يعتد على الحمل، والنتيجة أن المولود يظل في حالة بكاء لأنه يفتقد لرائحة الأم التي تشبه رائحة الرحم، ولا يشعر بالأمان ويكون بحاجة لحضنها ورائحتها، وتنمو المشاعر بينه وبين أمه في هذه الفترة بالذات. تقوم بعض الأمهات الجدد بوضع الكحل في عيني المولود بغرض أن يقوى بصره، والنتيجة أن هذا الكحل يكون مصنعاً من مواد سامه تسرى مع الدم وقد تسبب له مخاطر عديدة مثل فقر الدم والتهيج والهزال وآلام في البطن والتقيؤ، ويجب على الأم العناية بعيني المولود، كما يجب عدم محاولة تنظيف عينيه بقسوة مما يؤثر على القناة الدمعية وافراز الدموع لاحقاً.