قالت مصادر مطلعة إن الأميرين البريطانيين هاري وويليام سيعقدان «لقاء خاصاً» بعد إزاحة الستار عن تمثال والدتهما الراحلة الأميرة ديانا، وذلك عقب توتر العلاقات بين الأخوين في الفترة الأخيرة. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، سيقف ويليام (39 عاماً)، وهاري (36 عاماً)، جنباً إلى جنب غداً (الخميس) لإزاحة الستار عن التمثال الذي سيتم وضعه في حديقة قصر كنسينغتون احتفالاً بعيد ميلاد الأميرة ديانا الستين. ولكن رغم ظهورهما معاً، فإن الخلاف بينهما ما زال محتدماً، وفقاً للمصادر، حيث يشعر ويليام بالغضب الشديد من هاري بعد تصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل التي انتقد فيها العائلة الملكية. وأشارت المصادر إلى أن الشقيقين يعتزمان عقد لقاء خاص بعد الحدث، في محاولة لتسوية خلافاتهما. ومن جهته، قال المؤرخ الملكي روبرت ليسي إن هاري على استعداد للاعتراف بأنه ارتكب أخطاء منذ تنحيه عن واجباته الملكية، بسبب «مزاجه المتقلب»، مشيراً إلى أن زوجته ميغان ماركل ما زالت متمسكة بموقفها وبتصريحاتها التي انتقدت فيها العائلة المالكة، في حين أن ويليام يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ ينبغي عليه أن يعترف به. وفي حديثه لمجلة «نيوزويك»، قال ليسي: «هاري هو الوحيد الذي قد يكون مستعداً للاعتراف بأخطائه وإبداء الندم على التصرفات التي قام بها خلال العامين الماضيين، في حين أن ويليام لا يبدو أنه مستعد للاعتذار عن أي شيء، وعلى الجانب الآخر أخبرني الأصدقاء بأن هاري لا يمانع مصالحة أخيه إلا أن ميغان هي التي تتمسك بموقفها تجاه عائلة زوجها». ووصل الأمير هاري إلى المملكة المتحدة يوم الجمعة الماضي، ويقيم في «فروغمور كوتاج» في وندسور منذ ذلك الوقت، حيث يتعين عليه عزل نفسه لمدة خمسة أيام، وبعدها سيُسمح له بالخروج إذا كانت نتيجة اختبار كورونا الخاصة به سلبية. وهذه هي المرة الثانية التي يعود فيها هاري إلى المملكة المتحدة منذ تنحيه هو وزوجته عن واجباتهما الملكية وانتقالهما للعيش بالولايات المتحدة، حيث كانت المرة الأولى في أبريل (نيسان) الماضي عندما عاد دوق ساسكس لحضور جنازة جده الأمير فيليب. وأجرى هاري وميغان مقابلة مثيرة للجدل مع أوبرا وينفري في مارس (آذار) الماضي، قال هاري خلالها إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، كما صرح بأنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولايات المتحدة. كما قالت ميغان خلال المقابلة إن كيت ميدلتون زوجة ويليام، جعلتها تبكي قبل حفل زفافها من هاري بسبب خلاف حول فساتين وصيفات الشرف. كما زعمت ميغان بأن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري محادثة أعربت فيها جهة لم يسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به. وبعد هذه المقابلة، استمر هاري في انتقاد عائلته في العلن، حيث قال في حديثين منفصلين إن والده لم يقدم بالضرورة الدعم الذي كان يتوق إليه عند التعامل مع الحياة في دائرة الضوء بصفته أحد أفراد العائلة المالكة، وإن انتقاله مع زوجته وابنهما إلى الولايات المتحدة يرجع إلى الرغبة في كسر «حلقة المعاناة» في العائلة، بعدما اكتشف أن والده الأمير تشارلز كان يعامله «بالطريقة التي كان قد عومل بها».