أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قناعته بأن حربا عالمية ثالثة لم تكن لتبدأ حتى لو قامت القوات الروسية بإغراق المدمرة الأمريكية التي انتهكت المياه الروسية في البحر الأسود. وخلال حوار "الخط المباشر" مع المواطنين الروس، اليوم الأربعاء، نفى بوتين أن يكون حادث مدمرة "ديفيندر" البريطانية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، في 23 يونيو، قد وضع العالم على حافة حرب عالمية جديدة. وقال الرئيس الروسي بهذا الصدد: "حتى لو أغرقنا هذه السفينة فمن الصعب التصور أن العالم وجد نفسه على حافة حرب عالمية ثالثة، فيدرك هؤلاء الذين يفعلون ذلك أنهم لن يخرجوا منتصرين من هذه الحرب". وتابع الرئيس الروسي مخاطبا المواطن الذي طرح السؤال : "لا أعتقد أن التطور التي تتحدثون عنه كان سيفرحنا، غير أننا على الأقل نعرف أننا نناضل في أراضينا دفاعا عن أنفسنا ومستقبلنا. فلسنا نحن الذين جئنا إليهم بعد أن قطعنا آلاف الكيلومترات جوا أو بحرا، بل هم الذين اقتربوا من حدودنا وخرقوا بحرنا الإقليمي وهو عنصر جوهري في هذا الوضع كله". بوتين: حادث "ديفيندر" كان استفزازا وقفت وراءه لندن وواشنطن وأكد بوتين أن الحادث في البحر الأسود كان استفزازا قائلا: "بالطبع كان ذلك استفزازا. ما هي نوايا هؤلاء المستفزين وأهدافهم؟ بدءا ذي بدء، كان هذا الاستفزاز شاملا ولم يشارك فيه البريطانيون وحدهم بل والأمريكيون أيضا، فالسفينة البريطانية دخلت مياهنا الإقليمية نهارا، أما في الصباح فكانت هناك طائرة استطلاع استراتيجية أمريكية أقلعت من أحد مطارات الناتو العسكرية في كريت". وتابع بوتين: "كان بديهيا أن المدمرة دخلت لتحقيق أهداف عسكرية في المقام الأول، وهي محاولة الاعتماد على طائرة استطلاع لكشف أساليب تجاوب قواتنا المسلحة مع مثل هذه الاستفزازات، فكانوا يراقبون كيف وأين يتم تشغيل هذه الآلة أو تلك، وكيف تعمل هذه الآليات وما هي وظيفتها. لقد رأينا وأدركنا ذلك، ولهذا السبب كنا ننشر معلومات اعتبرناها ضرورية". وأضاف: "قد يكون أنني أفشيت سرا.. لعل العسكريين يعذروني". وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أفادت في 23 يونيو، بأن المدمرة البريطانية "ديفيندر" دخلت المياه الروسية قبالة سواحل القرم، وغادرتها بعد أن أطلقت سفينة حرس حدود روسية طلقات تحذيرية، وقامت طائرة "سو – 24 إم" بإسقاط قنابل تحذيرية في خط إبحار المدمرة. المصدر: وكالات روسية تابعوا RT على
مشاركة :