شاركت جامعة الإمارات العربية المتحدة، في احتفالات العالم باليوم العالمي لمواقع التواصل الاجتماعي، والذي يصادف 30 يونيو من كل عام. وبهذه المناسبة، قال الدكتور أحمد المنصوري رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات: حرصت الدولة، منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة. على تعزيز الاستخدام الآمن والإيجابي لهذه الوسائل، وإبراز دورها في تنمية المجتمعات، والرقي بأفرادها، وتعزيز الاتصال البشري من جهة، وفي المقابل، التحذير من السلبيات النفسية والاجتماعية المترتبة عليها، نتيجة الإدمان عليها، أو استخدامها استخداماً غير رشيد، بما يعود بالضرر على الفرد والمجتمع من جهة أخرى. وعي وأضاف: سعت القيادة الرشيدة إلى توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة المجتمع، والحفاظ على أمنه واستقراره، عبر رفع مستوى الوعي المجتمعي، وتوسيع قاعدة التوعية المجتمعية، خاصة لفئات الشباب والنشء، بالمعايير والأنظمة الأخلاقية والسلوكية اللائقة، للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مع بيان العواقب القانونية المُترتبة على الاستخدام الخطر لهذه الوسائل. تحديات وتابع الدكتور المنصوري: إن أمامنا، كعرب ومسلمين، رهانات وتحديات أكبر من مجرد مواكبة التكنولوجيا، والاستفادة من خصائصها، والعمل على الحدّ من تأثيراتها السلبية في الأفراد والمجتمعات. فهذه تحديات نتشارك فيها مع غيرنا من المجتمعات والشعوب. ولكن الرهان الأكبر، هو ألا نبقى مجرد مستوردين ومستهلكين للتكنولوجيا، وأن تصبح لدينا القدرة على المشاركة في الابتكار والاختراع، ونتفاعل إيجابياً في عالم لا مكان فيه لمن يتخلف عن ركب العلم والمعرفة. وأضاف: نفتخر في جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالدور الهام الذي تلعبه كلية الإعلام في تعزيز مهارات الطلبة، وبما يخدم توجهات الدولة في تعزيز استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر الصورة الإيجابية لمجتمع الإمارات في كافة المجالات. حيث نقوم بتطوير البرامج الدراسية، وجميع المساقات التي يتمّ تدريسها حالياً مع مخرجاتها، بحيث تُركّز على إكساب الطالب المعارف النظرية والمهارات العملية معاً، خاصة في الإعلام الجديد، ووسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح أن القسم يعقد في كل فصل دراسي، عدداً من الدورات وورش العمل، يحاضر فيها إعلاميون محترفون، وأصحاب تجربة ممتدة في العمل الإعلامي، كي يقدموا للطلبة خلاصة تجاربهم، والمهارات المطلوبة منهم كإعلامين في المستقبل. منافع وعن أهمية التفاعل الإيجابي مع وسائل التواصل الاجتماعي، أفاد الدكتور المنصوري: إن التقنيات الحديثة التي بين أيدينا، قدّمت لنا منافع لا تكاد تحصى، ولكنها في المقابل، تشكل لمجتمعاتنا تحدياتٍ سلبية، يتعين علينا أن نشخصها بدقة، ونوجد لها الحلول المناسبة، والإرشادات التي لا غنى عنها، لتوعية الناس حول الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا. وأشار إلى أن التفاعل الإيجابي مع وسائل التواصل الاجتماعي، يكون بنشر التوعية، خاصة بين النشء، الذي يترعرع في عصر الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي. والمسؤولية المنوطة على الآباء والجهات التربوية، ومختلف مؤسسات المجتمع، هي تعزيز الجوانب الإيجابية في هذه التقنيات، وتنميتها واستثمارها، مع العمل قدر الإمكان على تقليل أثرها السلبي في الأفراد والمجتمعات. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :