أعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو أن التفجيرين اللذين استهدفا اليوم السبت (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) تظاهرة من اجل السلام في أنقرة وأوقعا 86 قتيلا على الأقل نفذهما على الأرجح انتحاريان. وصرح داود أوغلو أمام الصحافيين في أنقرة "هناك أدلة قوية على أن هذا الهجوم نفذه انتحاريان"، معلنا حدادا وطنيا لثلاثة أيام على ضحايا الهجوم. وقال رئيس الوزراء التركي إن "هذا الهجوم لم يستهدف مجموعة فقط، أو مواطنين انضموا إلى التظاهرة أو تجمعاً سياسياً، بل استهدف شعبنا بأكمله". وأضاف "فيما نتجه نحو انتخابات (في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني) فإن هجوما مماثلا يستهدف مباشرة الديمقراطية والحقوق والحريات الديمقراطية". وتابع "اليوم يجب أن نتضامن كتفا إلى كتف". وشدد داود أوغلو على ضرورة القيام بما يلزم ضد كل من نفذ "هذه المجزرة الغادرة"، واصفا المنفذين بأنهم "أعداء الإنسانية". وصرح أن "الإرهابي هو إرهابي. كل من نفذ عملا إرهابيا فقد ارتكب جريمة ضد الإنسانية". وأضاف "نحن نواجه واحدا من أكثر الأعمال الإرهابية المؤلمة في تاريخ جمهوريتنا". ورداً على سؤال عما إذا كان هناك خرق امني، قال داود أوغلو انه تم القبض على انتحاريين اثنين في اسطنبول وأنقرة قبيل الهجوم الأخير. وأكد انه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة في حال تبين حصول أي تقصير. وأشار رئيس الوزراء التركي إلى ان أي جماعة لم تعلن مسئوليتها عن هجوم انقرة، لكنه لفت الى ان تنظيمات عدة، بينها تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني وحزب التحرر الشعبي الثوري اليساري، قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم. وانتقد داود اوغلو زعيم حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد صلاح الدين دمرتاش الذي اتهم الحكومة بالوقوف وراء الهجوم الدموي.
مشاركة :