اتهمت منظمة (سياج) لحماية الطفولة في اليمن ميليشيات الحوثي الإرهابية بتجنيد نصف مليون طفل على الأقل خلال عام 2021، عبر 6 آلاف مخيم صيفي.وتوقعت في بلاغ صحفي إشراك أعداد كبيرة من أطفال المراكز الصيفية في جبهات القتال المستعرة حاليا، مشددة على أن “استغلال منشآت التعليم لأهداف عسكرية جريمة حرب لا تسقط بالتقادم”، ودعت الانقلابيين إلى الكف الفوري عن تجنيد وإشراك الأطفال في النزاع المسلح. وأوضحت أن أطفال اليمن هم الأكثر عرضة لكل الانتهاكات المحرمة دوليا ووطنيا، لافتة إلى أن الأطفال المجندين عرضة للاستغلال الجنسي بمختلف أشكاله.يشار إلى أن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني كشف في وقت سابق أن ممثل إيران لدى الحوثيين حسن إيرلو هو من يشرف على مخرجات معسكرات التدريب التي تقيمها ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران لاستدراج وتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء “المراكز الصيفية”.على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس أهمية حل الصراع في اليمن، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في برلين، إن الحوثيين يعرقلون وصول المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتهم. وشدد على وجوب العمل على إيصال المساعدات إلى المواطنين اليمنيين كافة.وحث على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ووقف إطلاق النار في البلاد، مؤكدا في الوقت عينه أن الملف اليمني وتطوراته لا ينفصل عن الوضع الإقليمي، وأوضح الوزير أن بلاده تشارك مع حلفائها بطرق مختلفة لإنهاء النزاع.من جهته، شدد وزير الخارجية اليمني على التزام الحكومة الشرعية وتشجيعها لمساعي وقف النار في البلاد، كما أكد أن الميليشيات الحوثية تصعد قصفها وهجماتها تجاه المناطق المدنية، والأحياء السكنية، وتطرق إلى مسألة سفينة صافر، التي تمنع الميليشيات فريقا أمميا من صيانتها، لافتا إلى أنها تتعامل مع الأمر بشكل خطير وغير مسؤول.وجددت الحكومة اليمنية مطالبتها، بتحرك دولي لوقف جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية تجاه المدنيين، ووضع حد للجرائم الجسيمة التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين خاصة في مأرب.وأكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان، على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا صارما وواضحا ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية لوقف استهدافها المتواصل للمدنيين والنازحين والأعيان المدنية في مأرب.ولفت إلى أن جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالأحياء السكنية في محافظة مأرب، جرائم حرب مكتملة الأركان، وتعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وجرائم ضد الإنسانية، كما أدانت الولايات المتحدة هجوم جماعة الحوثي الذي استهدف المدنيين في مدينة مأرب.
مشاركة :