خلال لقاءين منفصلين في بيروت، جمع أحدهما هنية بمفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، وآخر مع نخبة من السياسيين وفصائل العمل الفلسطيني واللبناني، بحسب بيان للموقع الرسمي للحركة. وأضاف هنية، أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في مشروع الإعداد والتجهيز لـ"معركة التحرير المقبلة (مع إسرائيل)"، مُشدداً على "حقّ المقاومة" بتطوير نفسها وسلاحها بالطرق والوسائل كافة. والأحد، وصل هنية إلى بيروت، على رأس وفد من قيادة "حماس"، التقى فيها كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كما التقى عدداً من المرجعيات والفعاليات اللبنانية والفلسطينية. وتأتي الزيارة، غير معلنة المدة، ضمن جولة مستمرة لهنية على عدد من دول المنطقة، شملت – إلى جانب لبنان - كلاً من المغرب وموريتانيا. وأضاف هنية: "من حقّ المقاومة التي حفرت في الصخر، وجالت في أعماق البحر أن تطور نفسها وعتادها استعدادا للمعركة المقبلة"، مشيراً إلى أنها ستكون على قدر عالٍ من المسؤولية لحماية الشعب الفلسطيني. وقال إن الحركة ترفض إدراج قضية القدس في أي مفاوضات مع إسرائيل، كاشفا أن "المقاومة الفلسطينية رفضت وضع قضية القدس على طاولة المفاوضات خلال معركة (سيف القدس) الأخيرة، فالقدس لا يفاوض عليها". وشنت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة، استمر 11 يوما، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه كافة المدن الإسرائيلية. وثمّن هنية مواقف لبنان الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا حرص حركته على أفضل العلاقات مع الكل اللبناني، للحفاظ على القضية الفلسطينية وحمايتها. كما طالب بتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتأمين حياة كريمة لهم حتى العودة إلى مدنهم وقراهم الأصلية في فلسطين. وشدّد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقّ العودة، ورفض التوطين والتهجير والوطن البديل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.