سياسي / الأمين العام لمجلس التعاون : التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط معقدة ومتنوعة

  • 10/11/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 26 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 10 أكتوبر 2015 م واس أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات معقدة ومتنوعة أبرزها خطر تنظيم داعش الإرهابي ، والأوضاع الأمنية في سوريا والعراق واليمن وليبيا ، والأراضي الفلسطينية المحتلة ، إضافة إلى تحديات أخرى تؤثر على في الاستقرار الإقليمي منها تقلبات أسعار الطاقة ، والموارد الطبيعية الآخذة في النضوب ، وتحديات التنمية البشرية. جاء ذلك خلال كلمة لمعاليه ألقاها اليوم في الجلسة الحوارية التي عقدت في أبو ظبي ضمن منتدى معهد بيروت، وقال " إن تنظيم داعش الإرهابي توسع نفوذه في بلدين عزيزين على قلوبنا جميعا وبالأخص على قلوب أبناء دول مجلس التعاون وهما العراق وسوريا ، وهو آخذ في التوسع في بلدان عربية أخرى ، مشيرا إلى أن محاربة داعش والقضاء على خطره سيكون ممكناً فيما لو قامت الأطراف المناهضة لداعش بما فيهم الروس بالعمل معاً بأسلوب منسق ". وأضاف " أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي لن يحل التهديد الأكبر المتمثل في التطرف والتعصب، وعلينا أن نولي أولوية قصوى ونبذل كل ما بوسعنا لمنع حدوث غسل الأدمغة والتلقين وخاصة لشبابنا، وأن يتم بطريقة أو بأخرى استعادة أذهان الشباب الذي غرس فيهم التعصب الديني والعنف ". وأكد معاليه أن مجلس التعاون أخذ هذه المسألة على محمل الجد ، معربا عن أمله في أن يتمكن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ،الذي تم إنشاؤه بمبادرة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، وبتمويل من المملكة العربية السعودية ،من العمل كنقطة اتصال لتبادل الأفكار وتنسيق الجهود لمكافحة التطرف ، مشيرا إلى أن المشكلة المتأصلة التي تخيم على المنطقة منذ عقود هي ( عملية السلام في الشرق الأوسط ) ، التي تمر الآن في مرحلة جمود بسبب التعنت الإسرائيلي وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني . وقال الدكتور الزياني " إن ميزان القوى في الشرق الأوسط جاري إعادة تشكيله حاليا، مشيرا إلى أن دول مجلس التعاون ، والدول التي تشاركها اهتمامها ، وحدت موقفها حول مسائل الدفاع والأمن الذي أسفر عن تطبيع العلاقات والدخول في تحالفات جديدة بين الشركاء الإقليميين، وهذا النمط الجديد من التفكير نراه جلياً في اليمن حيث برز التحالف العربي سعيا لاستعادة الحكومة الشرعية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق، والحفاظ على أمن ممر مائي دولي مهم كباب المندب ". وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا تتغير بصورة شبه يومية خاصة مع كم القتل والدمار الذي يحدث والظهور النشط لروسيا في هذه الأزمة عبر تدخلها العسكري المستغرب، وقال إنني أشعر أننا نقترب من شكل ما من نقطة التحول حيث لا بد أن نشهد تسوية تنهي هذه المأساة . // يتبع // 21:39 ت م تغريد

مشاركة :