بعد الهزائم المتتالية التي تلقاها الحوثيون في جميع معاركهم وشعورهم بقرب تحرير صنعاء اقدموا على خطب ود القبائل من خلال وثيقة الشرف القبلية التي اعلن عنها اليوم السبت ونشرت الزميلة حاصل صورة من الوثيقة في حملة تستهدف اربع محافظات بحسب المصادر ان هدف الحوثي الوصول الى مليون توقيع على الوثيقة من القبائل في العاصمة صنعاء والمحافظات المحيطة بها . وتعكس الوثيقة عدم جدية الحوثيين في اعلانهم قبول خطة السلام الاممية وتنفيذ القرار 2216 حيث تنص الوثيقة على العزل الاجتماعي لخصوم الحوثي وتجريدهم من المواطنة بل يصل الامر الى هدر دمائهم . وفي فقرة باسم اعلان البراءة تعلن قبائل اليمن الموقعة على الوثيقة ان ذمم الجميع بريئة من الداعمين والمشاركين والمؤيدبن لما سموه العدوان في اشارة الى التحالف العربي وتطالب الوثيقة بانزال العقوبة الرادعة ضد المشاركين به . وتنص جميع المواد المذكورة على عقوبة الاعدام . ووفقاً لمنطق الحوثيين الذي كشفت عنه الوثيقة، فإن أكثر من 80 في المائة من سكان اليمن في عدن ومحافظات الجنوب وتعز ومحافظات وسط وغرب البلاد ومأرب ومحافظات شرق البلاد يستحقون الإعدام.وتنص الوثيقة، أيضاً، على تجريد المؤيدين للشرعية والتحالف من حقوق الأخوة والصحب والحمى والمغارم والمجورة والمواطنة، وأي مكانة في المجتمع، كما وتنص على تشكيل لجنة مشتركة لوضع ما سمي “قائمة العار”، التي يسمى فيها الأشخاص المستحقون للعقوبات. وفي إشارة إلى معركة صنعاء المرتقبة، تقول الوثيقة إن “كل قبيلة مسؤولة عن حفظ أمن واستقرار ساحتها وحدود الوطن كله كساحة عامة لكل قبائل اليمن”. واعتبر المحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي، أن “وثيقة الحوثيين هي نوع من تكريس العصبية القبلية، من خلال هذا النوع من الأخوية الجهوية التي تنال من وحدة الشعب اليمني”. وقال التميمي “لا تعني هذه الوثيقة أحداً في اليمن سوى المحيط القبلي بصنعاء، والذي يريد المخلوع صالح والحوثيون تحويله إلى ملاذ جهوي وطائفي في مواجهة الدولة وجيشها الذي هو جيش كل اليمنيين”.
مشاركة :