سجلت وزارة الصحة المغربية خلال اليومين الأخيرين ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات الوفيات والحالات الحرجة بكورونا، وذلك بسبب حالات التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير جاء ذلك حسبما ذكرت "روسيا اليوم". ونبهت وزارة الصحة في بيان لها من أن "الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء جائحة كورونا وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بل يستلزم ذلك انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسئولية وروح وطنية للخروج ببلادنا إلى بر الأمان، في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة، حيث تم تلقيح نحو ثلث الساكنة المغربية". ودعت وزارة الصحة "عموم المواطنات والمواطنين إلى ضرورة الحيطة والالتزام الشديد بالتدابير الوقائية من ارتداء للكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة، وذلك لتجنب أي انتكاسة قد تعيد المغرب إلى نقطة الصفر من جديد، ولتفادي تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا، خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى". من جهته، قال وزير الصحة خالد آيت طالب في تصريح: "إننا نحث المواطنين على الامتثال للإجراءات الاحترازية التي تظل مهمة"، محذرا من "أننا سنكون مضطرين، إذا لزم الأمر، لتشديد القيود رغم ما لذلك من تأثير سلبي على العديد من القطاعات". وتابع أنه "خلال رصدنا لتطور الوضع الوبائي في اليومين الماضيين، تمكنا من ملاحظة زيادة متسارعة في حالات الإصابة مقارنة بالمنحى المسجل على مدى الأشهر الماضية". وذكر بأنه "بفضل التوجيهات الملكية السامية والاستباقية وحسن تدبير الجائحة، حققت المملكة نتائج مهمة على صعيد مراقبة الوضع الوبائي والتحكم فيه". وأكد أنه "تم إحراز تقدم كبير في مجال التلقيح، مما مكن من تطعيم نحو ثلث الساكنة المستهدفة"، معتبرا أن "هذه النتائج غاية في الأهمية، وجب تثمينها، في إطار احترام التدابير الوقائية الذي بدونه قد نعود خطوات إلى الوراء".
مشاركة :