وقف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مساء اليوم الاربعاء 1442/11/30 على أعمال رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة، والتي كانت بعد صلاة العشاء، وقام بتطييب الكعبة المشرفة، والحجر الأسود، حيث رفع الثوب بمقدار ثلاثة أمتار تقريباً، وتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين من الجهات الأربع. وأوضح الدكتور السديس خلال إشرافه ومشاركته في أعمال رفع ثوب الكعبة المشرفة، والذي يرفع كل عام إيذانا بدخول شهر الحج؛ أن عملية رفع ستار الكعبة المشرفة تتم عن طريق مجموعة من المختصين من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وهي عبارة عن 6 مراحل تقريبا ، تبدءا بطي ستار الكعبة المكسوة بقطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم للأعلى، لرفعها عن العبث، ولتكون فرصة سانحة للطائفين لرؤية أستار الكعبة مرفوعة، جريًا على العادة السنوية. تليها مراحل، فك ثلاثة من القناديل والعرق، ثم تثبيت القماش الأبيض على جميع الجهات كلٌ على حدة، ثم مرحلة تثبيت القماش الأبيض من الأسفل في جميع الجهات، ثم مرحلة تركيب القناديل على القماش الأبيض وتغيير العرق وتثبيته إلى حد الخياطة، واخيرا لف الجزء السفلي من الستارة. وأكد الشيخ السديس أهمية ما تلقاه كسوة الكعبة المشرفة من العناية والاهتمام البالغين على مدار العام، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-، وذلك امتداداً لاهتمام حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، بالحرمين الشريفين وقاصديهما ومرافقهما عامة، وبالكعبة المشرفة خاصة، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وطمأنينة. وختم الشيخ السديس حديثه بالدعاء، سائلا الله-عز وجل-، أن ييسر للحجاج حجهم، ويحفظ لهذا الوطن الغالي أمنه وقيادته الرشيدة.
مشاركة :