تمكن الفريق الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، من إعادة الأمل لمريض سبعيني بالمشي بشكل طبيعي بعد 20 عاماً من المعاناة بسبب عملية أُجريت له بطريقة خاطئة من قبل. وأوضح الدكتور محمد معاذ عدي، استشاري جراحة عظام في مدينة شخبوط الطبية والحاصل على البورد الفرنسي في جراحة العظام، أن المريض البالغ من العمر 73 عاماً كان يعاني من خشونة شديدة في الركبة اليمنى، وكان يعاني بالأساس من كسر سابق في أسفل عظمة الفخذ والذي تمت معالجته قبل عشرين عاماً بإجراء ثلاث عمليات لم يلتحم فيها الكسر بالطريقة الصحيحة. وأشار إلى أن العمليات السابقة نتج عنها انحراف بسبب عدم التحام أسفل عظمة الفخذ بالطريقة الصحيحة، مما تسبب في وجود تحدٍّ بصعوبة تبديل مفصل الركبة بالطريقة المعتادة، بسبب الانحراف السابق لعظمة الفخذ قريب من الركبة، والذي قد يتسبب في كسر المفصل الصناعي التقليدي. منوهاً إلى أن المريض توجه لأكثر من مستشفى خارج وداخل الدولة، وكانوا يحذرونه من صعوبة العلاج وخطورة العملية الجراحية، وأن يستمر بأخذ الأدوية المسكنة طوال حياته. وقال الدكتور محمد معاذ: «كان الحل الوحيد لمعالجة المريض هو إجراء عملية أكبر من تلك المخطط لها والتي كانت تقتصر على تبديل مفصل الركبة، حيث تقرر إجراء عملية تصحيحية لتلك التي خضع لها قبل سنوات، حيث تمت إزالة أسفل عظمة الفخذ واستبدالها بمفصل خاص تم طلبه من الولايات المتحدة ليستغني فيه المريض عن الجزء السفلي من عظمة الفخذ». وأضاف: «قمنا بشرح آلية العملية للمريض وأنها ليست بسيطة وتعتمد على عزيمته وإرادته، خصوصاً أنه كان غير قادر على السير لمسافات طويلة إلا بالكرسي المتحرك». ولفت الدكتور محمد معاذ لأن المريض خضع للعملية والتيِ تمت بنجاح باهر واستعاد فيها المريض كامل قدرته على المشي، حيث غادر المستشفى بعد أربعة أيام وهو يمشي على قدميه. وأكد الدكتور محمد معاذ على المستوى العالي للخدمات الطبية في مستشفيات إمارة أبوظبي والتي تضاهي كبرى المستشفيات العالمية، حيث يتم إجراء عمليات نوعية على مستوى الشرق الأوسط، من خلال جراحين متخصصين قطعوا مشواراً كبيراً في التعليم والتدريب خارج الدولة. مشيراً إلى أن القطاع الصحي في أبوظبي قطع مشواراً كبيراً في توفير العلاجات التي كان يحتاج فيها المرضى السفر خارج الدولة.
مشاركة :