عقد مكتب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة ندوة توعوية سياحية بشرم الشيخ احتفالًا بالذكري الثامنة لثورة ٣٠ يونيو، وجاءت الندوة بعنوان "المقومات السياحية والأثرية بجنوب سيناء ودور وزارة السياحة والآثار في دمج السياحة الشاطئية بالثقافية واستقطاب السائحين". حيث استهل الدكتور إسلام نبيل مدير مكتب الهيئة بشرم الشيخ حديثه بالتأكيد على أنه لا يوجد سياحة مستدامة بلا أمن واستقرار وهذا ما قدمته ثورة ٣٠ يونيو لمصر والمصريين حيث كانت بمثابة انطلاقة قوية نحو التعمير والاستقرار وحفاظًا على كيان الوطن ومؤسساته وكان ذلك بالطبع له تأثيره المباشر على قطاع السياحة والذي يمثل مصدرا رئيسيا للدخل القومي لمصر وما يوفره من فرص عمل بشكل مباشر أو غير مباشر للحد من نسبة البطالة. و استعرض نبيل أهم المقومات السياحية والأثرية التي تتمتع بها محافظة جنوب سيناء لرفع الوعي السياحي الأثري لدى مواطني المدينة، وكذلك إلقاء الضوء على دور وزارة السياحة والآثار في مساندة القطاع والعمل بكل جد على زيادة معدلات التدفق السياحي والذي تجلى بصورة واضحة خلال المعطيات الإحصائية المرتبطة بأعداد السائحين والإيرادات السياحية لعام ٢٠١٩، وعندما اجتاحت كورونا العالم بأسره فكان هناك قرار بوقف حركة الطيران الدولي في مارس ٢٠٢٠. وأشار إلى أنه تم وضع ضوابط وإجراءات تخص السلامة والصحة، وبالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى تمت مراجعة كل الضوابط بالنسبة للفنادق التي اجتازت هذه الضوابط ومُنحت شهادة السلامة والصحة لإعادة وتابع بأنه تم تشغيل الفنادق بنسبة ٥٠٪؜ من الطاقة الإيوائية، ثم تم استئناف حركة الطيران الدولي مرة أخرى في الأول من يوليو ٢٠٢٠ لتكون مصر من أوائل الدول التي فتحت أبوابها أمام السائحين مع تنظيم ذلك من خلال ضوابط جديدة تضمن سلامة وصحة السائحين والعاملين على حد سواء، واشترطت على السائحين عند وصولهم إحضار شهادة تحليل Pcr وبالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية تم توفير وحدات فحص Pcr في كل من مطاري شرم الشيخ والغردقة بحيث يستطيع السائح عمل التحليل فور وصوله إلى المطار. جدير بالذكر أيضًا أنه مع توافر التطعيمات الخاصة بفيروس كورونا نسقت الوزارة مع الجهات المعنية تطعيم جميع العاملين في محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر لإعلانهما مناطق خضراء خالية من الإصابة، ثم سمحت للسائحين الذين تلقوا جرعتي التطعيم في موطنهم السفر إلى مصر دون اشتراط تحليل Pcr مع تقديمهم ما يفيد تلقيهم للتطعيمات أثناء وصولهم إلى المطارات المصرية. وأشار نبيل إلى أنه مع الافتتاحات المتحفية والاكتشافات الأثرية العديدة التي أعلنت عنها الوزارة على مدى الشهور الماضية، كان لمتحف شرم الشيخ نصيبًا أن يخرج إلى النور ويفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون أول متحف للآثار على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ، وكان الهدف من ذلك هو دمج السياحة الشاطئية بالثقافية، وتوفير هذا المنتج الفريد من نوعة بشرم الشيخ والذي يضم نحو ٥٢٠٠ قطعة أثرية أصلية تُعرض أمام السائحين. و كان لهيئة تنشيط السياحة جهود كبيرة في وضع استراتيجية تسويقية حديثة مواكبة لمجريات التطور التكنولوجي عن طريق التسويق الرقمي، وكذلك الاستعانة بالمدونين والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي سواءً داخل مصر أو خارجها وتنظيم رحلات لهم في المدن السياحية والمناطق الأثرية لنقل الصورة السياحية الجميلة عن مصر لملايين المتابعين لهم، وأيضًا الاستعانة بعمل افلام ترويجية منذ بداية جائحة كورونا عن الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة داخل الفنادق والمناطق السياحة والأثرية مثل فيلم رحلة سائح، وأيضًا كان هناك منذ أسابيع قليلة فيلم ترويجي تم بثه للدول العربية؛ خاصة دول التعاون الخليجي والذي سجل نسبة مشاهدة عالية جدًا. وأسفرت عن وضع شرم الشيخ مرةً أخرى على قائمة الوجهات السياحية المقصودة للسائح العربي، وبالنسبة لشرم الشيخ فقد أعلنت خطوط الطيران السعودية عن استئناف رحلاتها إلى شرم الشيخ منذ شهر مايو الماضي، تبعتها ولأول مرة شركة فلاي دبي من الإمارات العربية المتحدة، ولبنان والبحرين والأردن. أيضًا تقوم الهيئة بإعداد الحملات الترويجية في الأسواق السياحية المختلفة، والمشاركة في المعارض السياحية الدولية الافتراضية منها أو القائمة بشكل واقعي، علاوة على الزيارات الرسمية التي قام بها وزير السياحة والآثار ورئيس هيئة تنشيط السياحة لنقل ما قامت به مصر من إجراءات وضوابط تجعل مدنها السياحية محل ثقة لدي الحكومات والشعوب لوضعها ضمن الوجهات السياحية المقصودة لدى السائحين. واختتم حديثه بالتأكيد على نشر الوعي السياحي والأثري وتعميم ثقافة زيارة المتاحف والمناطق الأثرية خاصة للأجيال الصغيرة، حتى يتعرفوا على قيمة حضارة بلدهم وتاريخها الذي لا يضاهي مما يبث فيهم روح الانتماء والعمل على رفع شأن هذا الوطن الذي يستحق منا جميعًا الحفاظ عليه. وقد شارك في تنسيق وتنظيم هذه الندوة من مكتب هيئة تنشيط السياحة بشرم الشيخ؛ محمد السيد أخصائي سياحة، ومحمد شفيق أخصائي سياحة.