بعد نمو محدود ومتذبذب خلال الجلسات الماضية سجلت بورصة الكويت أكبر تراجعاتها خلال تعاملات جلسة أمس، وسخرت مؤشراتها الأربعة بنسب متفاوتة، وفقد مؤشر السوق العام نسبة 1.55 في المئة تعادل 100.62 نقطة، ليقفل على مستوى 6386.79 نقطة، بسيولة كبيرة تجاوزت معدلات الشهر الماضي بلغت 75.8 مليون دينار، تداولت 401 مليون سهم من خلال 16746 صفقة، وتم تداول 142 سهما ربح منها 26 فقط، بينما خسرت أسهم 102 شركة، واستقر 14 سهما دون تغير. وكان الضغط من مؤشر السوق الأول، الذي أنقذه سهم الوطني في أكثر من جلسة، إذ فقد امس نسبة 1.71 في المئة تعادل 120.86 نقطة، ليقفل على مستوى 6936.12 نقطة، كاسرا مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الأولى له منذ اختراقه، وبسيولة كبيرة كانت 44.5 مليون دينار، تداولت 114.7 مليون سهم عبر 6591 صفقة، وارتفعت أسعار 5 أسهم فقط مقابل تراجع 20 سهما. وكانت خسارة مؤشري السوق الرئيسي ورئيسي 50 أقل، إذ خسر «الرئيسي» 1 في المئة هي 56.62 نقطة، ليقفل على مستوى 5316.87 نقطة، بسيولة كبيرة تخطت 31.2 مليون دينار بقليل، تداولت 286.2 مليون سهم عبر 10155 صفقة، وتداول 116 سهما ربح منها 21 سهما، وخسرت أسهم 81 شركة، واستقرت 14 شركة دون تغير. جني أرباح بعد عدة جلسات تذبذبت خلالها مؤشرات السوق بقوة وأنقذتها أسهم انتقائية من التراجع بقيادة سهم الوطني، خضعت امس المؤشرات لجني الأرباح، وبعد نمو كبير بلغ 5 في المئة خلال شهر يونيو فقط، الذي انتهى امس، ليسجل السوق اكبر خسارة خلال عام 2021. وكانت البداية بضغوط بيع متواصلة على الأسهم القيادية، كان ابرزها بيتك واهلي متحد، وبعد اعلان الأخير عدم وجود تطورات في عملية استحواذ «بيتك» عليه، بينما تداول خبر خاص بأجيليتي وصفقتها ودراسة عملية البيع من جانب جهاز حماية المنافسة الكويتي، مما اثر على أداء السهم وتراجع الوطني بعد ذلك بشكل تدريجي حتى بلغ ادنى نقطة في نهاية الجلسة. وشهدت جلسة أمس أيضا ضغوط بيع كبيرة على الأسهم القيادية، يبدو انها من محافظ كبيرة، وكان الاستثناء 5 اسهم فقط في مقدمتهم سهما البورصة وهيومن سوفت، اللذان حققا نموا عكسيا كبيرا في السوق الأول، وتأخرت بعض اسهم السوق الرئيسي في الهبوط، خصوصا المضاربية منها، مثل الاستهلاكية وعربي قابضة، اللذين بدآ الجلسة على ارتفاع كان يساندهما سهم مزايا، ولكن ضغوط البيع أطاحت به في نهاية المطاف وانضم الى اسهم كتلة اعيان التي عانت كثيرا أمس، لتنتهي الجلسة حمراء دامية بخسارة مؤثرة بنهاية الشهر، وكان الترقب لإقفالات فصلية جيدة ولكنه حدث العكس. خليجياً مال الأداء إلى التراجع، وخسرت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي بقيادة مؤشر السوق الكويتي، ثم السعودي الذي تراجع بعد اقترابه من مستوى 11 ألف نقطة، ليجمع قواه لاختراق مرتقب، وكان مؤشر سوق أبوظبي الأفضل، حيث سجل نموا معاكسا، وبلغ اعلى مستوياته بعد ان ربح نقطة مئوية، وكانت أسعار النفط قد عادت الى مستويات 75 دولارا للبرميل مرة أخرى في منتصف جلسة أمس.
مشاركة :