بكين 30 يونيو 2021 (شينخوا) أعرب محمد بن عبد الله الدهيمي، سفير دولة قطر لدى الصين، عن أطيب تهانيه للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، مشيدا بالإنجازات المذهلة التي تم تحقيقها تحت قيادة الحزب. وقال الدهيمي لوكالة أنباء شينخوا إن الشعب الصيني حقق إنجازات خالدة في قضايا مصيرية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، حيث جذب كفاح هذا الشعب العظيم عبر التاريخ أنظار كل العالم، وهو ما لاحظه قبل استلامه مهام عمله كسفير قطر لدى الصين، حيث لمس أثناء مشاركته في ندوات ومؤتمرات عالمية انبهار الخبراء وصنّاع القرار من مختلف دول العالم بالإنجازات الصينية، وبالقفزة التي حققتها الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني. وأشار إلى أنه بعد الإطلاع على تاريخ ونضال الشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني، تعرّف أكثر على تغير الصين من دولة إقطاعية يعاني شعبها الفقر، إلى دولة رائدة في جميع المجالات، وأكبر دولة مُصدّرة، وثاني أكبر اقتصاد في العالم، وذلك عن طريق تطبيق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ولذلك؛ لا بدّ للشعب الصيني من أن يكون فخورا بما حققه الحزب الشيوعي الصيني وقياداته خلال قرن من الزمن. وقال الدهيمي إن الإنجازات التي حققتها الصين ليست محض صدفة، بل ثمار عمل جاد وتطوير مستمر وتخطيط مُحكم من قبل الحزب والإدارة والحكم الرشيد، حيث حققت الصين في غضون سنوات قليلة نهضة شاملة قوامها مكانة الشعب الصيني في عصر الانفتاح والعولمة. وإن ما ظفر به الشعب الصيني بتوجيهات الحزب الشيوعي الصيني لفت الأنظار وأذهل العالم، حيث يتمتع هذا الشعب العريق بالحياة الرغيدة بشكل معتدل من جميع النواحي، كما يعيش في وحدة وتماسك قويين، لا تزعزعه محاولات التشويش الخارجية، متمتعا بحقوقه على كافة المستويات، وأهمها المجال التعليمي والصحي والأمني. وقال السفير إن الإعلان عن انتصار الصين في القضاء على الفقر المدقع في كامل البلاد ليس نجاحا محليا لحلم الأمة الصينية فحسب، بل انتصار قادته الصين باسم البشرية جمعاء، لتصبح التجربة الصينية نموذجا يُحتذى به من قبل دول العالم، هذا النموذج الذي نجح في كل تفاصيل "المعركة" من خلال التغلب على الفقر المدقع وتحقيق معيشة رغيدة للشعب من خلال خطط محكمة أبرزها دعم الريف والحفاظ على تطوير إنتاجه دون حاجة سكان القرى إلى الانتقال للعيش في المدن. وأضاف الدهيمي: "لقد لاحظنا خلال زياراتنا للعديد من المناطق في الصين أن اللجان الحزبية نظمت دورات تدريبية للفلاحين لتعليمهم تصدير منتجاتهم عبر المنصات التجارية الإلكترونية داخل الصين، وبذلك يخدم سكان الأرياف مناطقهم ويساهمون في زيادة مدخولهم دون الحاجة إلى مغادرة مسقط رأسهم، بالإضافة إلى ذلك، ساهم تعزيز مفهوم السياحة الداخلية في دعم المناطق الريفية وتطويرها، كما لعبت البنية التحتية والتقنيات التكنولوجية المتطورة وشبكات الإنترنت دورا مهما في النهوض بكل المناطق الريفية في الصين دون استثناء، وربطها ببقية المناطق الصينية وأيضا العالمية. ومن جهة أخرى، قال السفير إن الصين شهدت تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني نجاح سياسة الإصلاح والانفتاح التي تطورت إلى تجربة شاملة وخاصة منذ إطلاق الرئيس الصيني شي جين بينغ "مبادرة الحزام والطريق" في عام 2013، الأمر الذي حقق إنجازات مذهلة في دفع التعاون الصيني مع بقية دول العالم من أجل إقامة طريق شامل وموحد لمصير الشعوب وخدمة الإنسانية جمعاء. وعن الإنجازات في مجال الفضاء، قال السفير إن آخرها كان إطلاق مركبة الفضاء المأهولة شنتشو-12، والتي تحمل على متنها رواد فضاء إلى الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية، مشيرا إلى أن الإنجازات الصينية التي لا تحصى ولا تُعد، برهنت على القدرة والمسؤولية للعب الصين دورا أكبر في الشؤون العالمية، وتقديم مساهمات أكبر للبشرية جمعاء، خاصة من خلال التجربة الناجحة في مكافحة جائحة كوفيد-19، والتعاون بين الصين وبقية الدول لتبادل الخبرات وتطوير اللقاحات وتوفير المستلزمات الطبية. وأشاد السفير بتميز الخطط الاقتصادية الصينية منذ انتشار الوباء، حيث توجهت الصين إلى ابتكار نموذج داخلي ناجح، يُراهن على ضخ حيوية استثنائية للاستهلاك الداخلي، وهو تميّز صيني متعارف عليه في وقت الأزمات. وقال السفير "إنه في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، نؤكد على أن دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية شريكان استراتيجيان لا غنى لأحدهما عن الآخر، وأن صداقة البلدين متجذرة وراسخة، وان من المهم مواصلة العمل الوثيق بين الجانبين لدعم الصداقة والتعاون الثنائي وتعزيز التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية وخلق المزيد من المصالح للشعبين". وأعرب السفير عن أمنياته للصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والقيادة الرشيدة بالمزيد من النجاحات والتميّز على جميع الأصعدة خلال السنوات القادمة، ومزيد من التعاون الثنائي بين قطر والصين.
مشاركة :