اكتشافات مرعبة.. كورونا يتحور ‏‎30‎‏ مرة داخل جسد سيدة أفريقية وبريطاني يسجل أطول فترة إصابة

  • 7/1/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تخوفات من انتشار السلالات المتحورة الجديدة لفيروس «كوفيد- ‏‎19‎» وفى الوقت الذى ‏يسعى فيه العالم إلى معرفة سبب تحورات الفيروس التاجى الذى أودى بحياة الملايين، ظهرت ‏حالتان جديدتان زادت حالة الجدل حول طبيعة الفيروس وتحوره داخل جسد الإنسان.‏ رجل بريطانى وسيدة أفريقية، تم رصد الحالتين على أنهما أطول إصابة بكورونا في العالم..‏ ديف سميث بريطانى الأصل ويبلغ من العمر ‏‎٧٢‎‏ عامًا ثبت إصابته بفيروس كوفيد ‏‎١٩‎‏ لمدة ‏‎١٠‎‏ ‏أشهر- ‏‎٣٠٠‎‏ يوم - وهى الفترة الأطول التى تم تسجيلها في العالم. قام سميث بإجراء اختبار الـ‎ pcr ‎‏‏‎٤٢‎‏ مرة، وفى جميع المرات كانت النتيجة إيجابية، وذلك على مدى ‏‎٣٠٠‎‏ يومًا، دخل فيها المستشفى ‏‎٧‎‏ مرات، كانت المرة الأولى في مايو ‏‎٢٠٢٠‎، وعلى مدى ‏الـ‎١٠‎‏ أشهر جهزت زوجته جنازته ‏‎٥‎‏ مرات لاعتقادها أنه لن ينجو، ولكن العناية الإلهية كانت ‏تحاوطه في كل مرة.‏ سميث كان يعانى من إصابته بضعف جهازه المناعي، وهو الأمر الذى جعله عرضه للإصابة ‏بالفيروس التاجى، وقال في مقابلة مع صحيفة بريطانية: «كنت أسعل بلا توقف لمدة ٥ ساعات ‏وكنت على استعداد للموت».‏ وأضاف سميث، أن وزنه انخفض من ‏‎١١٧‎‏ كيلو إلى ‏‎٦٣.٥‎‏ كيلو بسبب قلة الشهية، متابعًا: «في ‏مرحلة ما كنت طريح الفراش لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر وكانت زوجتى تحممنى لأننى لم أكن ‏أستطيع النهوض».‏ وأكد: «كنت مستعدًا للاستسلام، وقلت لزوجتى ليندا دعينى أذهب، لقد كنت متماسكًا، لكنه أمر ‏سيئ للغاية»، بينما قالت زوجته أنها في العديد من المرات اعتقدت أنه لن يُشفى من الفيروس، ‏بعد مرور ‏‎٢٦٥‎‏ يومًا على معاناة سميث، بدأت مرحلة علاجه بالعقار الذى طورته شركة ‏Regeneron‏ الأمريكية، والذى تم استخدامه لعلاج الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، ‏وبعد ‏‎٤٥‎‏ يومًا ظهرت نتيجة العلاج في الاختبار الأخير الذى أجراه وكانت النتيجة سلبية.‏ ويقول سميث بعد شفائه، أنه تعافى الآن من الفيروس، ولكن العدوى دمرت رئتيه وما يزال ‏يعانى من ضيق في التنفس.‏ وأكد علماء من جامعة بريستول البريطانية على أن ديف سميث عانى من نوع نادر من الإصابة ‏بـ«كوفيد طويل الأمد»، مشيرين إلى أنها أطول إصابة نشطة تم تسجيلها على الإطلاق، ويسعى ‏العلماء إلى دراسة حالة ديف لمحاولة فهم كيفية عمل كوفيد ‏‎١٩‎، وتطوره داخل جسده طوال هذه ‏الفترة.‏ وقال الدكتور إد موران، استشارى الأمراض المعدية في مركز نورث بريستول تراست، التابع ‏لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، والذى عمل بالاشتراك مع باحثين من جامعة ‏بريستول على دراسة حالة ديف: «إنه لأمر رائع أننا تمكنا من مساعدة هذا المريض، ومن المهم ‏أن نجد طريقة للوصول إلى أنظمة العلاج وتطويرها لهؤلاء الأفراد من أجل رفاهية الفرد ‏وحماية الصحة العامة».‏ ومن المقرر عرض حالة ديف سميث خلال المؤتمر الأوروبى للميكروبيولوجيا السريرية ‏والأمراض المعدية والمقرر انعقاده شهر يوليو.‏ ثانى أطول إصابة سيدة من جنوب أفريقيا تبلغ من العمر ‏‎٣٦‎‏ عامًا، هى ثانى أطول إصابة تم تسجيلها، حيث أظهرت ‏دراسة أنها حملت فيروس كورونا «كوفيد- ‏‎١٩‎‏» لمدة ‏‎٢١٦‎‏ يومًا، وتحور الفيروس داخل جسدها ‏‎٣٠‎‏ مرة على الأقل.‏ تم نشر تقرير عن الحالة لأول مرة في مطبوعة دورية عن العلوم الصحية أول يونيو الجارى، ‏وأظهرت التحاليل أن السيدة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، وأصيبت بـ كوفيد ‏‎١٩‎‏ واستقر في جسدها ‏‎٧‎‏ أشهر وكان أول اكتشاف للإصابة في سبتمبر ‏‎٢٠٢٠‎، شهد أكثر من ‏‎٣٠‎‏ طفرة خلال فترة إصابتها، بينها ‏‎١١‎‏ طفرة في البروتين الشائك المعروف بمساعدة الفيروس ‏على الهروب من الاستجابة المناعية، و‎١٩‎‏ طفرة أخرى يمكن أن تغير سلوك الفيروس، وذلك ‏حسب دراسة لم تخضع للمراجعة العلمية بعد، نُشِرت في مطلع يونيو الجارى.‏ وفى تصريحات لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية قال توليو دى أوليفيرا، عالم الوراثة ‏في جامعة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا، إن هذه الحالة مثيرة للقلق خاصة إذا تم العثور على ‏المزيد منها، حيث إنها تثير احتمال أن تكون الإصابة بفيروس نقص المناعة مصدرًا لمتغيرات ‏جديدة لمجرد أن المرضى يمكن أن يحملوا الفيروس لفترة أطول».‏ ويشير الفريق البحثى إلى أن نتائج السيدة الأفريقية، تقدم أول دليل حقيقى على أن المرضى ‏المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية غير المعالج، يمكن أن يكون لديهم جهاز مناعى ‏ضعيف يسمح للفيروس بالتجذر والتحول إلى متغيرات قاتلة يمكن أن تنتشر للآخرين.‏

مشاركة :